تقرير وصور: أهداف السعودية تصطدم بجبال يام والجثث تملأ مجددا شعاب نهم

خاص| المراسل نت:

تدور المعارك منذ أكثر من عام في منطقة نهم شرقي صنعاء، وهناك شهدت الجبال والمرتفعات أعنف المعارك بين قوات الجيش والحوثيين من جهة، والقوات الموالية للتحالف السعودي (قوات هادي وحزب الإصلاح الاخواني) من جهة أخرى، وتبادل الطرفان السيطرة على عدة جبال، لكن الطرف المهاجم لم يحقق اختراق يذكر في سير المعركة الصعبة ذات التضاريس الجبلية.

 

مع تراجع قوات التحالف في الساحل الغربي منذ مقتل اللواء احمد سيف اليافعي واستعادة قوات الجيش والحوثيين لزمام المبادرة هناك، كانت قيادة التحالف وخاصة السعودية تراقب التقويم الذي يقول إنها على بعد أيام من إكمال العام الثاني في 26 مارس الجاري، وهو ما يشكل ضغطاً كبيراً عليها وسط أعداد كبيرة من التقارير الدولية عن فشل الحملة العسكرية.

 

في منطقة نهم كان موقع المراسل نت، السبّاق في كشف تجهيز التحالف لعملية واسعة هناك. ففي 5 مارس الجاري، نشر الموقع خبراً بعنوان ” التحالف يجهز لعملية عسكرية كبيرة في نهم بعد تراجعه في الساحل الغربي”.

ونقل المراسل نت في حنيه عن مصدر مطلع أن قوات التحالف أرسلت تعزيزات عسكرية من العتاد والأسلحة بأعداد وكميات كبيرة إلى منطقة نهم، فيما يشرف الجنرال الأحمر على حشد المئات من المقاتلين المنتمين لحزب الإصلاح من مختلف الجبهات ونقلهم إلى منطقة نهم استعداداً لبدء العملية.

 

 

لم يمر يوم على الخبر إلا وبدأت هجمات قوات هادي والإصلاح بمساندة جوية وقنابل عنقودية وركزت بشكل رئيسي على جبال يام الجبلية وهي سلسلة جبال وعرة. خسرت قوات هادي والإصلاح عددا كبيراً من عناصرها وعتادها. تكررت الهجمات ولم تحقق تلك القوات أي انجازٍ حقيقي سوى أجزاء بسيطة كانت أصلا تحت سيطرتها قبل شهرين من اليوم.

 

وعكس مراسل قناة العربية السعودية حقيقة أهداف العملية التي انطلقت من قلق سعودي من اقتراب الذكرى الثانية للحرب، حيث وقف المراسل في منطقة نهم يتحدث لضابط من قوات هادي ويوجه له أسئلة كان الغرض منها أن يجيب الضابط أن جبال يام أصبحت داخل العاصمة صنعاء.

 

مديرية نهم تقع في محافظة صنعاء وهي أقرب لمأرب والجوف من قربها للعاصمة صنعاء، لكن مراسل العربية يسأل الضابط: جبال يام تتبع أي منطقة إدارية؟ فيجيب الضابط، ويبدو قد استعد للإجابة، وقال: “تتبع العاصمة صنعاء”. حقيقة الأمر قوات هادي والإصلاح متواجدة في نهم منذ فبراير من العام الماضي، وفي ذلك الوقت كانت جبال يام في محافظة صنعاء، لكنها أصبحت في قلب العاصمة، حسب رغبة السعودية ورغبة الإعلام السعودي بتقديم انجاز للمشاهد.

 

بالعودة للميدان، شنت قوات هادي والإصلاح، اليوم الخميس، أعنف هجماتها بالتعاون مع طيران التحالف الذي شن عشرات الغارات وألقى عدد من القنابل العنقودية. ويشير مصدر ميداني لـ المراسل نت أن الهجوم تركز على جبال المنارة والقتب ويام والقرن والتبة الحمراء.

 

هجمت قوات هادي والإصلاح بأعداد كبيرة، وعادت بأعداد أقل، فكما يؤكد المصدر، كانت قوات الجيش والحوثيين مستعدة للهجوم وتمركزت بشكل مناسب مكنها من استهداف عشرات المهاجمين الذين كانوا يتساقطون أمام عدسات الإعلام الحربي، دون أن يتحقق الإنجاز.

انسحب المهاجمون وتركوا عددا كبيراً من القتلى في شعاب نهم وبعض الجرحى الذين أصبحوا منذ تلك اللحظة أسرى في قبضة الجيش والحوثيين.

اضغط على أي صورة لرؤيتها بالحجم الكامل وتنزيلها في جهازك:

 

(513)

الأقسام: الاخبار,اهم الاخبار,تقارير المراسل

Tags: ,,,,,,,