أليس السلام هو الحل؟

علياء فيصل عبداللطيف

عاشت المرأة صانعة السلام

ألف تحية للمرأة بعيدها، ألف تحية لنضالها، وألف تحية لصمودها..

يهل علينا الـ8 من مارس اليوم العالمي للمرأة ويمننا الغالي يقصف بالطائرات التي تدمر بنيته التحتية وتقتل الابرياء المدنيين من انباءه ونساءه واطفاله امام مرآه ومسمع من العالم كله.

لهذا لن اطالب بهذا اليوم المجتمع الدولي او الامم المتحدة او العالم ان يندد او يصدر البيانات ضد المجازر والجرائم والانتهاكات للسيادة اليمنية. فقد طالبناهم بذلك ألف مرة ولم يسمعونا ولم يستجيبوا لنا ولم ينصفونا ولن ينصفونا.

بيدنا الحل بيدنا وحدنا الحل..

لهذا أطالب اليوم كل يمنية ويمني حر .. واطالب كذلك جميع الاحزاب والقوى السياسية والقيادات واصحاب القرار ومنظمات المجتمع المدني. لإحلال السلام في اليمن بالضغط للعودة لطاولة المفاوضات للخروج بحل سياسي يتوافق عليه الجميع.

 

وتغليب المصلحة العامة والمصلحة الوطنية على المصالح الشخصية والحزبية الضيقة والتي كانت سبب رئيسي لما وصلنا اليه من صراعات وفرقة وتمزق لنسيجنا الاجتماعي.

 

اطالبكم اليوم بنزع السلاح الموجه ضد بعضكم البعض. لنتوجه جميعا نحو عدونا  المتربص بنا والمذكي بماله زرع الفتن واشعال الحروب . المتشفي بـ ( اليمن ) ورجالها . المستصغر لحضارتنا وارثنا التاريخي. العابث بأرضنا .

اطالبكم بالسلام

من أجل أمهات الشهداء من اجل دماء الشهيدات ..

 

من أجل المرأة اليمنية التي ناضلت وضحت بالغالي والنفيس والتي صمدت ورسمت اروع الصور في الصمود الاسطوري. والتي تدفع الثمن الباهض دائما دون ادنى اعتبار منكم لمطالبها وحاجتها وحقوقها وحقها.

 

فآذاننا تعبت من سماع الخطب .. واصواتنا بحت من الصراخ ..

لقد حان وقد العمل ,,

عودوا للطاولة .. عودوا للحوار ..

عودوا ..

ولا تعودوا الينا الا بالسلام ..

أليست المرأة هي السلام

 

وزيرة حقوق الانسان

8/مارس/2017

تنويه: عنوان المقال مقتبس من قصيدة للشاعر محمود درويش

(90)

الأقسام: آراء,الاخبار