ترجمة: وائل حزام: المراسل نت:
موقع ” ار. اف . أي.” الفرنسي:
شنت الطائرات من دون طيار الأمريكية مزيدا من الهجمات في شبه الجزيرة العربية بواسطة طائرات بدون طيار. فمنذ عدة ايام نجحت الغارات الامريكية في استهداف الجماعات الجهادية، فرع اليمن، من ضمنها هجوم الجمعة الماضية على تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
منذ ما يقارب العامين، أصبحت الحرب في اليمن أكثر تعقيدا وذلك مع امتداد نطاق معركة التحالف العربي التي تقودها المملكة العربية السعودية ضد الحوثيين الى محاربة القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
وفي الوقت الراهن، هل يمكن القول ان من الضروري تكثيف الحرب في اليمن ضد الحوثيين في الوقت الذي تخوض فيه الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب المتحاربون في اليمن حربا ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية؟
بدون شك انه من المبكر جدا تأكيد ذلك. ومع ذلك، يقول لوران بونفوي ، الباحث في معهد العلوم السياسية في فرنسا والمتخصص في الشؤون اليمنية ، ان حرب الولايات المتحدة الامريكية الجوية في اليمن بدأت منذ خمسة عشر عاما .
وأضاف إنها ” قصة طويلة فيما يخص الضربات الجوية من قبل الطائرات الامريكية دون طيار. حيث تم شن اول غارة من طائرة دون طيار في العام 2002 ، والتي اسفرت عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية . ومن ثم، تصاعدت هذه الضربات خلال رئاسة باراك اوباما التي بدأت في العام 2009 “.
عندما غطت الحكومة اليمنية العمليات الأمريكية:
خلال تلك الفترة، يقول الباحث والمتخصص في الشؤون اليمنية لوران بونفوي، ان الحكومة اليمنية “غطت على السياسية الأمركية” ، مؤكدا ان جيش البلاد كان يقوم بنفسه بهذه الضربات . ومن ثم انتشرت التسريبات حول هذه العمليات عبر موقع ويكيليكس التي أعطت بدورها رؤى لواقع آخر.
(الترجمة خاصة بموقع المراسل نت ويرجى التنويه لذلك في حال الاقتباس أو إعادة النشر وكذلك المصدر)
لقد أظهرت التسريبات التي نشرها موقع ويكيليكس عبر البرقيات الدبلوماسية انه كان هناك بالفعل تدخل مباشر من قبل الولايات المتحدة الامريكية. ويمكن القول، أيضا، ان التدخل الأمريكي كان له إثر ونتائج عكسية “. وذلك بحسب ما يلاحظه الباحث والمتخصص في الشؤون اليمنية لوران بونفوي .
لقد نتج عن الضربات الجوية الأمريكية عبر الطائرات بدون طيار في اليمن وقوع العديد من الأخطاء الفادحة والعديد من الحوادث التي تعرض لها المدنيون، من بينها ما ارتكبت الولايات المتحدة الامريكية من خطأ خلال احدى العمليات الاخيرة في اليمن دون “تقديم أي اعتذار، او أي تفاصيل من قبل وزارة الدفاع ” .
ويلخص الباحث في معهد العلوم السياسية والمتخصص في الشؤون اليمنية، لوران بونفوي ، أن الأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة الأمريكية عبر طائراتها بدون طيار في اليمن ” ولدت انتقادات قوية جدا بين السكان، في حين ان الدعاية المشروعة لها هي استهداف الجماعات الجهادية “.
(142)
