تفاصيل اجتماع سرّي بين الإماراتيين وقيادات جنوبية وتطوّر الخلافات مع السعودية

خاص| المراسل نت:

تشير التحركات الأخيرة لدولة الإمارات في اليمن أنها ماضية في طريقها بعيداً عن التحالف التي تقوده السعودية، وسط تباين لأهداف الدولتين أدت لما يمكن وصفه بأنه “شرخ عميق” بين الدولتين الأبرز في التحالف، وكانت الأحداث التي شهدتها مدينة عدن بشأن المطار بداية لظهور التباين بين توجهات الدولتين.

 

وحصل المراسل نت من مصادر موثوقة على معلومات سرّية، توضح أن هناك تباين كبير بين المنطلقات الإماراتية ونظيرتها السعودية، حيث تركز الأولى على فصل جنوب اليمن عن شماله، وتصنّف حزب الإصلاح بأنه “تنظيم إرهابي” فيما وصلت علاقتها مع هادي إلى مستوى القطعية. أما السعودية فتقف إلى جانب المكونات التي ترفضها الإمارات (الإصلاح وهادي) وتنطلق من مخاوفها الحدودية في ظل استمرار الهجمات التي يشنها الحوثيين على المواقع العسكرية في جيزان ونجران وعسير.

 

ومن بين المعلومات التي حصل عليها المراسل نت تكشف توجهاً إماراتياً لضم المخا وبعض مناطق محافظة تعز إلى (إقليم عدن) وفقا للنظام الفدرالي الذي تبناه التحالف في وقت سابق. وفي هذا السياق وبحسب المعلومات عقد الضباط الاماراتيين اجتماعا بعد ضم القيادات الجنوبية الموالية للإمارات على رأسها الوزير بحكومة هادي، والقيادي الجنوبي هاني بن بريك، وطلفي شطارة ومحافظ عدن عيدروس الزبيدي ومدير الأمن بالمحافظة شلال شايع بالإضافة إلى قيادات سلفية جنوبية.

 

خلال الاجتماع طلب الإماراتيين من القيادات الجنوبية التوجه إلى مديرية المخا لرفع الروح المعنوية للمقاتلين الجنوبيين هناك بعد التراجع الكبير الذي حدث في المخا منذ أسبوعين، وكذلك طلب منهم عدم الإدلاء بأي تصريحات مناطقية كما حدث من قبل بعض القيادات العسكرية الجنوبية وأثارت استياء أبناء مديرية المخا.

 

وطالب الإماراتيين من القيادات الجنوبية العمل على وقف عمليات النهب والسطو التي حدثت بالمخا في إطار مساعي الإمارات لتحسين صورة الجنوبيين والتمهيد لتوجهها بضم المديرية لإقليم عدن.

 

الإماراتيين لم يخفوا موقفهم من عبدربه منصور هادي ووصفوه خلال الاجتماع بأنه وأبناءه (لصوص) قاموا بنهب المليارات التي منحت لهم، مضيفين أنه وحزب الإصلاح خونة وأنهم نسقوا مع التنظيمات الإرهابية لشن هجمات ضدهم في عدن، وأن الحوثيين وأتباع صالح يمكن اعتبارهم بأنهم أفضل منهم.

 

كما تشير المعلومات إلى أن حجم الضرر الذي أصاب العلاقات السعودية الإماراتية بخصوص اليمن أصبح كبيراً جداً ووصل لمرحلة متقدمة، فيما توضح معلومات أخرى أن هناك توجه إماراتي لعدم المشاركة في الهجوم على محافظة الحديدة في حال مضت السعودية في تلك الخطوة.

 

(666)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار

Tags: ,,,,,,,,,