تصريحات أردوغان الجنونية تضع تركيا على أبواب حرب مع المانيا ودول أوروبا

خاص| المراسل نت:

صعّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تصريحاته العدائية الحادة ضد المانيا وهولندا، وسط ردود أفعال أوروبية تشير إلى أن رئيس تركيا وأعضاء حكومته يقودون بلادهم نحو نفق مظلم وقطيعة غير مسبوقة مع أوروبا.

 

ولم تشهد العلاقات الدولية في العقود الأخيرة هذا الحجم من التوتر والتصريحات النارية لرئيس دولة ضد دول أوروبية، ما ينذر بحدوث تحولات غير محسوبة قد تتطور لمواجهات عسكرية.

 

ورصد موقع المراسل نت آخر التصريحات التركية الموجهة ضد الدول الأوروبية وردود أفعال دول الاتحاد الأوروبي تجاه ذلك.

 

وبدأ التوتر الأوروبي-التركي عندما منعت المانيا تجمعين للجالية التركية مؤيد ومعارض للرئيس أردوغان ورفض الحكومة الهولندية السماح لطائرة وزير الخارجية التركي بالهبوط في مدينة روتردام لالقاء كلمة في تجمع مماثل في هولندا. وعقب ذلك اتهم أردوغان الدولتين الأوربيتين بالنازية والفاشية وطالبت حكومته من السفير الهولندي عدم العودة إلى تركيا في قطع للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

 

بحسب وكالة رويترز عاد أردوغان اليوم الاثنين واتهم المانيا بأنها تدعم الإرهاب “بلا رحمة” كما هدد بفرض عقوبات دبلوماسية على هولندا.

 

وفيما يخص هولندا قال اردوغان: “سيدفعون بالتأكيد الثمن وسيتعلمون أيضا ما هي الدبلوماسية. سنعلمهم الدبلوماسية الدولية” وأضاف أن هولندا تتصرف وكأنها “دولة موز”.

 

من جانبه قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اليوم الأحد إن أنقرة سترد “بأشد الطرق” على منع السلطات الهولندية هبوط طائرة وزير الخارجية التركي في روتردام ومنعها وزيرة الأسرة من دخول القنصلية التركية في روتردام

 

وزاد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش من الوضع المتوتر أصلا عندما وصف هولندا بأنها “عاصمة للفاشية” مضيفا أن بلاده ستستمر في اتخاذ إجراءات ضد هولندا إلى أن تعتذر.

 

وفي خروج عن الأعراف الدبلوماسية قالت وكالة رويترز أنه تم رفع علم تركيا لفترة وجيزة أعلى مبنى القنصلية الهولندية في إسطنبول.

 

ردود أفعال أوروبية غاضبة من تركيا

 

أمام سيول التصريحات الهجومية من أردوغان وأعضاء حكومته قال رئيس وزراء هولندا أنه يجب على أردوغان الاعتذار والكف عن الاستفزاز

 

وقررت الدنمارك التضامن مع هولندا وألمانيا ورفضت بشكل غير مباشر استقبال رئيس الوزراء التركي. واقترح رئيس وزراء الدنمرك لارس لوكه راسموسن تأجيل زيارة مقررة يقوم بها رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم هذا الشهر بسبب خلاف دبلوماسي بين تركيا وهولندا.

 

وقالت المفوضية الأوروبية إن الاتحاد الأوروبي سوف يقيم التعديلات الدستورية التركية في ضوء وضع تركيا كدولة مرشحة للانضمام إلى عضوية التكتل.

أما الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج فوجه دعوة تركيا وهولندا لنزع فتيل الخلاف المتفاقم بينهما.

 

وقال ستولتنبرج “النقاش القوي هو في صلب أنظمتنا الديمقراطية وكذلك الاحترام المتبادل. أحث كل الحلفاء على إظهار الاحترام المتبادل والتزام الهدوء.”

 

من جانبها رفضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تصريحات أردوغان ضد هولندا ووصفه لها بالنازية والفاشية وقالت ان “ألمانيا ترفض تماما أي مقارنات أخرى مع (الحزب النازي) تصدري عن الرئيس التركي.”

 

وفي السياق ال وزير الخارجية الفرنسي جان ماري إيرو إن ذكر الرئيس التركي للنازية والفاشية خلال خلاف دبلوماسي مع هولندا أمر غير مقبول.

المصادر: رويترز+وكالات

(192)

الأقسام: الاخبار,اهم الاخبار,تقارير المراسل

Tags: ,,,,,,,,,,,