روسيا تطلق تحذيرات غير مسبوقة للتحالف السعودي وتدعوه لوقف فوري للحرب في اليمن

موسكو| المراسل نت:

رفعت روسيا حدة انتقاداتها للتحالف السعودي عندما قالت إن خطة الهجوم على محافظة الحديدة تصب في مصلحة تنظيمي داعش والقاعدة ويزيد من تعقيد الوضع الإنساني الذي قالت إن الدول الغربية لا تكترث له كما تفعل في سوريا، معبرة عن رفضها للحجج التي يقدمها التحالف لتبرير التصعيد، وداعية إلى وقف فوري للأعمال العسكرية.

 

جاء ذلك على لسان الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا التي قرأت بياناً صادراً عن الوزارة الروسية، ورصده المراسل نت اليوم الاثنين، يعبر عن قلق روسيا من اقتحام الحديدة كما يخطط التحالف.

 

ونقلت وكالة سبوتنيك عن زاخاروفا قولها “يقلقنا للغاية خطط اقتحام ميناء الحديدة. والقتال في تلك المنطقة سيؤدي ليس فقط الى هروب السكان، بل وسيقطع العاصمة صنعاء عن إيصال الغذاء والمساعدات الإنسانية”.

 

وأضافت أنه لا حاجة للكلام عن العواقب التي ممكن أن تظهر نتيجة للتصعيد العسكري موضحة أن “كل هذه الفوضى من مصلحة تنظيمي “داعش” و”القاعدة” الإرهابيين، اللذان يتشعبان في العديد من المناطق اليمنية، وبالتحديد في الجنوب، ويزيد هذا تعقيد الوضع الإنساني هناك” بحسب قولها.

 

وأكد البيان أن الوضع الإنساني في اليمن نتيجة تصعيد الأعمال العدائية يصبح الوضع هناك أكثر وأكثر كارثياً، مشيرا إلى ما وصفته “الكلام المخيف” الصادر عن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن للشؤون الإنسانية الذي قال ان الوضع في اليمن “أكبر أزمة إنسانية في العالم”.

 

واستطردت الوزارة قائلة: “تستمر الغارات الجوية بإلحاق أضرار ضخمة للبنية التحتية المدنية في اليمن، وتم تدمير عدد كبير من المدارس والمستشفيات ومواقع النقل، فيما أصبح توريد المواد الغذائية والوقود إلى البلاد أمرا بالغ الصعوبة بسبب الحصار الجوي المتواصل والقيود التي يجري فرضها بشكل عشوائي على عمليات النقل البحرية”.

 

وأضاف البيان “لقد أسفرت المعارك بين الأطراف اليمنية والتي تجري بمشاركة مباشرة من قبل التحالف الذي تقوده السعودية منذ أواخر مارس أسفرت على أقل تقدير، عن مقتل ما لا يقل عن 7.5 ألف شخص وإصابة 400 ألف آخرين، فيما يظل 19 مليون شخص(يمني) في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، ويعاني أكثر من 7 ملايين من نقص التغذية، وغالبيتهم أطفال”.

 

وتابع البيان مشيرا إلى أن “مليوني يمني شردوا من أماكن إقامتهم، ومنهم 62 ألفا أجبروا على ذلك خلال شهر ونصف الشهر الماضيين، مشيرا إلى أن الكثير منهم لا يستطيعون إيجاد مأوى ويقيمون تحت سقف السماء، وذلك علاوة على عشرات آلاف النازحين واللاجئين.

 

وأكدت الخارجية الروسية في هذا السياق أن أكثر من 48 ألف شخص فروا من مدينة المخا اليمنية خلال الشهرين الماضيين بسبب هجوم قوات التحالف الدولي.

 

ووصفت الوزارة الغارات التي نفذها التحالف على سوق خضار في مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة، يوم 10 مارس، وأدت، حسب التقارير الإعلامية، إلى مقتل عشرات المدنيين وإصابة عشرات آخرين، بـ”مقطع دموي جديد” في عملياته.

 

 

وأضاف البيان أن: “هناك نقصا حادا في الأدوية ما قد يؤدي إلى موت كثير من اليمنيين جراء أمراض يمكن معالجتها”.

 

كما أشارت الوزارة إلى أن وضعا كارثيا تشكل في شمال البلاد بسبب نقص السيولة، حيث لم يحصل موظفو القطاع العام على أجورهم أكثر من نصف سنة.

 

وانتقدت الخارجية الروسية عدم مبالاة الدول الغربية لما يحدث في اليمن قائلة ان “الغرب لا يكترث لهذه القضية، ويركز على الأزمة السورية”

كما دعت الخارجية الروسية إلى “الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية، بغض النظر عن الحجج المتخذة”

 

وأكدت أن “روسيا تعتقد اعتقاداً عميقاً أنه لا يمكن حل الصراع اليمني عسكرياً. ويجب جلوس الطرفين إلى طاولة المفاوضات بمساعدة المبعوث الخاص للأمم المتحدة، لوقف إطلاق النار وحل الأزمة سياسياً”.

(1800)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار

Tags: ,,,,,,