صنعاء| المراسل نت:
اتهمت وزارة الخارجية بحكومة الإنقاذ بصنعاء كلاً من الولايات المتحدة والسعودي بالعمل على توسيع رقعة الحرب في المنطقة، في تعليق ضمني على اجتماع الرئيس الأمريكي وولي ولي العهد السعودي وما نتج عن ذلك من اتفاقات.
ونقلت وكالة الانباء اليمنية عن مصدر بوزارة الخارجية أن تنسيق سعودي امريكي يجري في واشنطن لتوسيع رقعة الحرب في المنطقة.
وقال المصدر: ” إننا نتابع عن كثب ما جرى ويجري من تحركات سياسية ومحادثات ولقاءات وتصريحات معلنة وغير معلنة خلال الأسابيع الماضية تتعلق بالشأن اليمني ومجريات الأحداث، ومنها الإفادات الأخيرة بالكونجرس الأمريكي واللقاءات بقيادة العدوان السعودي وإقرار الرئيس الأمريكي بالسماح لوكالة المخابرات المركزية استخدام الطائرات دون طيار لشن عمليات قصف ضد تنظيم القاعدة وداعش في أي مكان بالعالم دون للرجوع للإدارة الأمريكية “.
واعتبر المصدر أن “أي خطوات سياسية أو عسكرية أمريكية، أو غيرها، في المنطقة تتصل بالشأن اليمني، يجب أن تأخذ في الاعتبار ضرورة احترام السيادة الوطنية وحقوق وتطلعات الشعب اليمني، وتجنب استغلال الظروف الاقتصادية والأمنية الحالية التي خلقها العدوان السعودي وحلفائه لتنفيذ أي خطوات أو أجندات تخدم أعداء اليمن وأذيالهم الذين لا ينوون سوى مزيد من القتل والدمار والمعاناة لليمن دون التفات لشعبه” بحسب قوله.
وأكد المصدر أن تلك التحركات والإفادات والتصريحات يجب ألا تغفل أو تتجاهل الموقف الواضح للقيادة الوطنية في المناطق غير المحتلة من الوطن اليمني، بشأن سعيها نحو الحل السياسي السلمي العادل والمُنصف الذي يهدف إلى وقف العدوان وعمليات القصف العشوائي بحق المدنيين، ورفع الحصار كاملا وسحب القوات الأجنبية، وإلغاء وإسقاط العقوبات غير الشرعية وغير القانونية المفروضة على اليمن وعدد من القيادات الوطنية بموجب الفصل السابع، كونها تتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة.
كما أكد المصدر ضرورة دفع التعويضات ومحاسبة مجرمي الحرب في إطار الجلوس في مفاوضات مباشرة مع السعودية راعية العدوان تمهيدا لاتخاذ الخطوات السياسية والأمنية العملية لعودة الأوضاع إلى سابق عهدها قبل العدوان.
وأشار المصدر المسئول إلى أن ما ورد من مغالطات في شهادة السفير الأمريكي السابق لدى اليمن أمام لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس الأمريكي بتاريخ 9 مارس 2017 لم تعكس بأي حال من الأحوال حقيقة تلك الأحداث التي عاصرها وهو يؤدي وظيفته في اليمن.. وقال ” فقد ظهر بمظهر العدوان والحملة المدفوعة الثمن التي تحاول الزج بالجمهورية الإسلامية الإيرانية في الشأن اليمني، متناسياً حقيقة وجود مصالح وتواصل ومفاوضات أمريكية -إيرانية وسعودية- إيرانية طوال فترة الأحداث تلك.
وكذب المصدر ما وصفها بمغالطات السفير الأمريكي السابق الذي يحاول تغذية تطلعات محمد بن سلمان، الذي زار الولايات المتحدة مؤخراً، عبر تحميل القوى الوطنية المقاومة للعدوان مسؤولية ما آلت إليه الأحداث، واستخدام شماعة “المد الايراني” البالية متناسيا مؤامرة ما سمي بالربيع العربي والتي يعرف جيدا دوره فيها.
وأختتم المصدر تصريحه بالتحذير من أن تلك المغالطات والإجراءات الأحادية قد تؤدي إلى حرب شاملة في المنطقة ستشمل السعودية وكل دول الخليج ،وتؤدي إلى تغيير شامل في خريطة المنطقة والمعادلات السياسية ، وأن الولايات المتحدة الأمريكية قد تُجر إلى حرب جديدة في المنطقة عبر تنسيقها مع النظام السعودي، الذي لا يزال إلى يومنا هذا يصب الزيت على النار في أكثر من مكان ويرعى الجماعات الإرهابية والمتطرفة ، اعتقادا منه أنه بمأمن عن تبعات الحرائق التي يشعلها، والتي وحتما ستمتد إليه عاجلا أم آجلا إن استمر على ذلك المنوال.
(478)