سوريا| المراسل نت:
ما تزال الحكومة الإسرائيلية مصدومة من الرد العسكري الذي لم تعتد عليه من قبل سوريا التي أطلقت صواريخ على الأراضي المحتلة وعلى طائرات حربية إسرائيلية شنت غارات على مواقع في الأراضي السورية.
وأطلق المسؤولون الإسرائيليون والمحللون في القنوات الفضائية الإسرائيلية العديد من التصريحات والتحليلات التي شغلت الرأي العام الإسرائيلي متناولة الجرأة السورية بالرد على الهجوم الجوي الإسرائيلي.
وعقب الهجوم الجوي الإسرائيلي، أمس الأول، أعلن الجيش السوري أن الدفاعات الجوية أسقطت طائرة إسرائيلية وأصابت أخرى، فيما دوت صفارات الإنذار في القدس المحتلة بعد تعرضها لقصف صاروخي سوري.
وفيما اعتادت إسرائيل على الصمت السوري جراء الهجمات الإسرائيلية بسبب انشغال الجيش السوري بالحرب المفتوحة خلال الأعوام الستة الماضية، إلا أنها فوجئت هذه المرة بالرد الجدّي من قبل الجيش السوري.
وذكرت قناة الميادين الفضائية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، انتقد استخدام إسرائيل لمنظومة السهم “حيتس” المضادة للصواريخ في عملية القصف التي شنتها طائرات إسرائيلية على أهداف للجيش السوري في مدينة تدمر في محافظة حمص السورية، قائلاً إنها “فضحت الغارة الإسرائيلية في سوريا وسببت حرجاً لنا أمام روسيا اللاعب الأبرز في الساحة هناك”.
كما رصدت القناة قول محلل الشؤون العربية في القناة العاشرة الاسرائيلية “حيزي سيمانتوف إنّ الرئيس السوري بشار الأسد يشعر بأنه “أكثر من متحرر.. بل إنّه قرر بغطاء إيراني وهذا مهم، تغيير المعادلة وتدفيع إسرائيل الثمن، فما زال لدى الجيش السوري منظومات أسلحة متطورة، تمكّنه أن يعمل ما لم يفعله في السابق.. وفي موازاة ذلك هناك ضغط إيراني على بوتين وروسيا بأن لا تسمح لإسرائيل بحرية العمل في سوريا”.
واكتظت القنوات الفضائية الإسرائيلية بالمحللين العسكريين والمسؤولين السابقين الذين تولوا تحليل أبعاد الرد السوري في هذا التوقيت.
(271)
