ترجمة: الجيش الموالي للحوثي يهدد السعودية بهجمات صاروخية إلى الرياض

ترجمة: نشوى الرازحي: المراسل نت:

موقع “وكالة آر تي” الصفحة الألمانية:

 

هل سيتم تصعيد الحرب المنسية في اليمن إلى ما وراء الحدود؟ حذر قائد في القوات الموالية للحوثي المملكة العربية السعودية بأن الجماعة المسلحة على استعداد من الناحية التقنية للهجوم بالصواريخ على الرياض.

 

كما هدد المتحدث باسم الجيش اليمني الموالي للحوثي، الجنرال شرف لقمان، بأن الصواريخ اليمنية قادرة للوصول إلى الرياض. وقد كان هناك تضارب في معلومات الأطراف المتحاربة حول هجوم ناجح على قاعدة الملك سلمان الجوية بالقرب من العاصمة السعودية.

 

والصواريخ من طراز البركان 2، التي تزعم  جماعة الحوثي المسلحة أنها تمتلكها، مداها يصل إلى 1400 كيلومترا. وقبل أيام قليلة، ذكرت المملكة السعودية أنها اعترضت صاروخا يمنيا كان يستهدف شركة النفط أرامكو في جيزان.

 

وبضربة كهذه على الرياض، يرغب الحوثيون تغيير مسار الحرب لصالحهم. وقد اتهمت السعودية الإيرانيين بخوض حرب بالوكالة ضدها في اليمن من خلال دعمها لجماعة الحوثي. ومع ذلك، هناك من أعرب علنا عن عدم وجود صلة مؤكدة بين طهران والحوثيين.

 

وتشاطر كل من الولايات المتحدة الأميركية والحكومة الإسرائيلية المملكة العربية السعودية الرأي وترى بأن ظهور الحوثيين هو أحد أشكال ظهور الإرهاب المصدر من إيران. وكانت السعودية قد شكلت تحالفا عسكريا، لمحاربة الحوثيين والرئيس اليمني السابق المتحالف معهم. وتم دعم هذا التحالف من قبل الأميركيين وكذلك من قبل بريطانيا.

 

وهذا كان بعد أن احتل الحوثيون، في العام 2014، العاصمة اليمنية صنعاء. حيث تصاعد النزاع بينهم وبين الحكومة. دعمت السعودية الحكومة اليمنية بالغارات الجوية. ودخل كذلك كل من القاعدة وما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في هذا الصراع.

(الترجمة خاصة بموقع المراسل نت ويرجى التنويه لذلك في حال الاقتباس أو إعادة النشر وكذلك المصدر)

واليمن هي أفقر بلد في العالم العربي. وقد حذرت منظمة الصحة العالمية من أن ملايين من المواطنين اليمنيين مهددين بالموت جوعا. وفي الجمعة الماضية، هجمت طائرة هليكوبتر أباتشي على قارب يحمل 140 لاجئا صوماليا، بينهم نساء وأطفال أرادوا الفرار من الحرب. والسعودية التي تمتلك طائرات الأباتشي الأميركية لم تعترف بذلك الهجوم. كما تقوم الولايات المتحدة الأميركية بتزويد المقاتلات السعودية بالوقود. وهي أكبر مورد للأسلحة للرياض وتقوم بتأهيل الطيارين السعودية من أجل الحرب.

 

وطالب التحالف العسكري بقيادة السعودية من الأمم المتحدة فرض الرقابة على الميناء الغربي في الحديدة، الذي تعرض فيه قارب اللاجئين للهجوم، حيث يقع الميناء تحت سيطرة الحوثيين وموقعه بالقرب من مضيق باب المندب. ويمتد هذا المضيق إلى مساحة 27 كيلو متر ويحظى بأهمية إستراتيجية كبيرة. حيث يتم يوميا نقل أربعة ملايين طن من النفط عبر هذا المضيق.

 

والمنتصر الحالي في هذه الحرب في اليمن هم الجهاديون. وتجد السعودية أن مصلحتها أن تكون اليمن بلدا ضعيفا. وهذا ما يجعل السعوديين يعرقلون كل حل دبلوماسي.

 

وفي الوقت نفسه، يريد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خفض مساعدات الأمم المتحدة إلى النصف. وعسكريا، لم يتدخل ترامب في الحرب على اليمن مثل سابقه أوباما فقط بل وقام بتوسيع عمليات الطائرات بدون طيار. وقد قتلت الحرب على اليمن ما يزيد عن 10 آلاف شخص وشُرد ت 2.8 مليون شخص آخرون.

 

ووصف وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، إيران في الوقت نفسه بأنها أكبر ممول للإرهاب. والأميركيون في هذا السياق لا يذكرون القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية كأعداء في اليمن بل يذكرون إيران. والحوثيون ليسو مدعومين رسميا  في الوقت الحالي من قبل إيران. وأي سياسة عدوانية ضد إيران من الممكن أن تؤدي إلى تحويل المسار وتجبر إيران إلى توفير الحماية للحوثيين ضد التحالف العربي العسكري.

(346)

الأقسام: الاخبار,صحافة وترجمات

Tags: ,,,,