صنعاء|المراسل نت:
بدأت بوادر أزمة سياسية بين السعودية التي تقود التحالف العسكري ضد اليمن والأمم المتحدة على خلفية رفض الأخيرة طلب التحالف الإشراف على ميناء الحديدة.
وفي هذا السياق دعا مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن جورج خوري إلى حماية الموانئ وإبعادها عن الصراع محذراً من خطر قائم لحدوث مجاعة في اليمن.
وقال خوري في تصريحات لقناة الميادين، يوم الخميس، إن خطر المجاعة يتهدد اليمن في هذه اللحظة، معتبراً ميناء الحديدة غرب اليمن شريان الحياة الأساسي وطريق الإمداد الحيوي للمواد الغذائية والأدوية بفعل الحرب القائمة.
وأضاف خوري أن الميناء لا يعمل بقدرته التشغيلية الكاملة، معتبراً ذلك مصدر قلق للأمم المتحدة، داعياً إلى الاستمرار في إدخال المواد الغذائية بالطاقة القصوى لدرء خطر المجاعة عن اليمن، مطالباً بحماية الموانئ وإبعادها عن الصراع وخطره.
وفي يوم الثلاثاء الماضي، فضت الأمم المتحدة الطلبي الذي تقدم به التحالف السعودي الذي يدعوها للإشراف على ميناء الحديدة غرب اليمن.
ونقلت مصادر إعلامية سعودية عن نائب المتحدة باسم الأمين العام للأمم المتحدة “فرحان حق” أن على الأطراف المتنازعة حماية المدنيين والمنشآت الحيوية.
وأضاف أن المجتمع الدولي يرسل المساعدات لاعتبارات انسانية لا علاقة لها بالسياسة.
وكان الناطق باسم التحالف السعودي احمد عسيري طالب، قبل ذلك بيوم، من الامم المتحدة بالإشراف على ميناء الحديدة، الذي تعرض للتدمير من قبل طيران التحالف بحسب تقارير الأمم المتحدة ذاتها.
وعقب رفض الأمم المتحدة لطلب التحالف شن عسيري هجوماً على الأمم المتحدة في مداخلة، رصدها المراسل نت، مع قناة سكاي نيوز عندما قال إن تصريحات المتحدة باسم الأمم المتحدة انشائية وعليه فهم القضية المتعلقة بميناء الحديدة.
وصعّد عسيري هجومه على الأمم المتحدة قائلاً أنها لا تستطيع حماية نفسها لتحمي الشعب اليمني.
وتضمن هجوم عسيري اتهاماً غير مباشر للأمم المتحدة بسرقة الأموال التي يقدمها التحالف عندما أنه لا يمكن ان يكون قد صرفت مليار و700 مليون دولار وتتحدث عن مجاعة في اليمن متسائلا أين ذهبت الأموال وكيف نفذت الأمم المتحدة البرامج الاغاثية.
(462)
