خاص| المراسل نت:
تكرر سيناريو العام الماضي عندما فشلت السلطات الموالية للتحالف السعودي في مختلف مناطق سيطرتها في الخروج بحشد شعبي يؤيد “عاصفة الحزم” في الذكرى الثانية لانطلاقها، في مقابل الحشد المليوني الكبير للحوثيين والمؤتمر والمكونات المناهضة للتحالف في العاصمة صنعاء.
ففي تعز، ضمت احدى القاعة عدد محدود من الأشخاص لا يتجاوزون 50 شخصياً ضمن فعالية برعاية محافظ تعز الموالي للتحالف احتفالاً بالذكرى الثانية لعاصفة الحزم.
أما في مأرب فقام حزب الإصلاح بإنشاء منصة كبيرة وضع عليها لافتة عملاقة ضمن فعالية برعاية المحافظ الموالي للتحالف بعنوان “شكرا الحزم والأمل” تجمع أمامها عدد قليل من المسلحين التابعين للحزب دون أي حضور شعبي.
في عدن كانت الفعالية التي أقامها محافظ عدن الموالي للإمارات أكبر نسبياً من نظيراتها في تعز ومأرب، في قاعة ضمت نحو 300 شخص لكن عددهم لا يمثل أي نسبة مقارنة بحشد صنعاء.
حظيت التظاهرة التي شهدتها العاصمة صنعاء صباح اليوم الأحد بمناسبة الذكرى الثانية للحرب التي يشنها التحالف الدولي بقيادة السعودية على اليمن اهتماما واسعا من وسائل ووكالات الأنباء العالمية وتناقلت عدد من هذه الوسائل صور الحشود الجماهيرية معلقة عليها بالأكبر من نوعها منذ بداية الحرب.
ورصد المراسل نت جانباً من تغطية الوكالات والقنوات الدولية لحشد صنعاء، حيث وصفت الوكالة الفرنسية فرانس برس التظاهرة بأنها كانت حاشدة وشارك فيها مئات الآلآف فيما افتتحت قناة فرانس 24 خبرها عن التظاهرة بالاستغراب مشيرة إلى أنه في الوقت الذي تدخل الحرب فيه العام الثالث تشهد العاصمة صنعاء تظاهرة حاشدة يشارك فيها مئات الآلاف.
وكالة الأنباء الألمانية “دويتشة فيلة” وصفت التظاهرة بالكبرى، وقالت في سياق خبرها عن المظاهرة أن ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء شهد تظاهرة كبرى في الذكرى الثانية للحرب شارك فيها مئات الآلاف.
وفيما وصفت وكالة الأنباء الأوروبية يورونيوز هذه التظاهرة بالضخمة مشيرة إلى أن مئات الآلاف من اليمنيين خرجوا للتنديد بحرب التحالف.
من جانبها قالت وكالة رويترز أن التجمع الذي شهده ميدان السبعين صباح اليوم الأحد كان هو الأكبر من نوعه منذ بداية حرب التحالف.
وشهدت العاصمة اليمنية صنعاء حشد مليونياً استجابة لدعوات القوى السياسية اليمنية المناهضة للتحالف السعودي بمناسبة دخول الحرب على اليمن عامها الثالث.
واحتشد مئات الآلاف من سكان العاصمة والمناطق المحيطة بها إلى ميدان السبعين، رغم أن عملية التحشيد شهدت أكبر حرب نفسية وإعلامية من قبل وسائل الإعلام السعودية والإماراتية التي بثت أخباراً غامضة عن توقعات بوقوع أحداث مفاجئة داخل العاصمة صنعاء التي تمكنت فيها الأجهزة الأمنية من إبطال مخططات تفجير هدفت لإرباك الناس وإثنائهم عن الاحتشاد، بالإضافة للقنابل الصوتية التي القتها طائرات التحالف بسماء صنعاء منذ مساء الأمس حتى صباح اليمن والغارات التي استهدفت مداخل العاصمة ضمن محاولات التحالف افشال الاحتشاد.
وجاء الحشد المليوني بمثابة ضربة سياسية كبيرة للسعودية ودول التحالف خصوصاً أنها جاءت بعد عامين من الحرب على اليمن وأظهرت ثباتاً جماهيرا للحوثيين والمؤتمر والقوى المتحالفة معهم والتي تقدمهم السعودية بأنهم قوى انقلابية لا تحظى بالدعم الشعبي.
حشد صنعاء المناهض للتحالف:
احتفالية مؤيدة للتحالف في مأرب:
احتفالية مؤيدة للتحالف في عدن:
احتفالية مؤيدة للتحالف في تعز:
(1068)
