خاص|المراسل نت:
كشفت الأحداث والتصريحات السعودية أن المفاوضات المباشرة بين السعوديين والحوثيين والتي بدأت قبل فترة من مفاوضات الكويت أنها لم تكن مجرد مفاوضات على تبادل للأسرى واستجابة للجوانب الانسانية يعكس ذلك التغير الكبير في النبرة السعودية تجاه الحوثيين وهو ما تخشاه الحكومة والرئيس هادي.
ويبدو أن السعودية تريد بالفعل أن تطوي صفحة حربها مع الحوثيين بشكل تام وظهر ذلك من خلال حديث وزير الخارجية السعودي لصحيفة فرنسية قال فيه أن الحوثيين جيران للسعودية ويمكن التفاوض معهم بينما التوجه العسكري الان يجب ان يكون ضد القاعدة وداعش في اليمن.
وقال الجبير أن أولوية السعودية في اليمن لم تعد محاربة حركة “أنصار الله” نظراً لامكانية التفاوض معهم ، والأولوية اليوم هي لملاحقة القاعدة وداعش، وذلك في حوار اجرته معه صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية وقالت إن تصريح الجبير يعتبر دليلا واضحا على حدوث تغيير حقيقي في الموقف السعودي من الحرب في اليمن .
وذکرت الصحیفة، أن هذا التحول انعکس میدانیا، من خلال تنفیذ الطیران السعودی غارات استهدفت معاقل تنظیمی القاعدة والدولة خلال الأسبوعین الماضیین، وهو ما کان استجابة للضغوطات الأمریکیة المتزایدة.وقال الجبیر للصحیفة، إنّ “تنظیمی القاعدة والدولة هما تنظیمان إرهابیان، أما الحوثیون فهم جیران المملکة، ویمکن التفاوض معهم”. وأضاف أیضا أنه متفائل حول المفاوضات المتواصلة فی الکویت بین حرکة “أنصار الله” والحکومة الموالیة للسعودیة.وأکد الجبیر أنّ هناک تقدما ملحوظا فیما یتعلق ببعض القضایا العالقة، لکن لا تزال هناک خلافات حول مسائل أخرى. وأضاف أنه یأمل فی أن یتم التوصل إلى تسویة سیاسیة للصراع الیمنی.
(507)
