مأرب| المراسل نت:
تنامت مشاعر الغضب في أوساط قوات هادي والإصلاح في مأرب بسبب تأخر صرف مرتباتهم ومنحهم أرقام عسكرية رسمية مهددين بالانضمام للحوثيين فيما انسحبت مجاميع منهم من الجبهات لذات السبب.
وقال مصدر من مأرب لـ المراسل نت أن مدينة مأرب شهدت احتجاجات غاضبة من قبل مجاميع مسلحة من قوات هادي والإصلاح احتجاجاً على عدم صرف مرتباتهم والمماطلة في ترقيمهم ومعالجة الجرحى في صفوفهم.
وأضاف المصدر الذي شهد على تلك الاحتجاجات أن مجاميع من المقاتلين انسحبوا من الجبهات بينها جبهة صرواح للأسباب ذاتها
ونقل المصدر عن المحتجين أنهم هددوا بالانضمام للحوثيين الذين قالوا أن قياداتهم لا تعيش في رفاه على حساب مقاتليهم كما تفعل قيادات قوات هادي في مأرب.
واتهم المحتجون قيادات قوات هادي بسرقة الأموال التي يقدمها التحالف لصرف مرتبات المقاتلين الذين قالوا أن عائلاتهم تتضور جوعاً بسبب افتقارها للمال.
وردد احد المحتجين الذين شاركوا في الاحتجاجات بمأرب أبيات شعرية شعبية هدد فيها بانضمام المقاتلين لصفوف الحوثيين:
قال بن شمسان جيت الى مارب
حسب الطلب ذي جا من القادة
ان شي رقم با يضمن الراتب
ماشي تعسكرنا مع السادة
السعودية ترفض دخول جرحى قوات هادي بمأرب إلى أراضيها لتلقي العلاج
رفضت السلطات السعودية دخول عدد من جرحى قوات هادي إلى أراضيها عبر منفذ الوديعة الحدودي وأجبرتهم على العودة إلى مأرب.
وقال مصدر بمنفذ الوديعة لـ المراسل نت أن 26 جريحاً من قوات هادي معظمهم مبتوري الارجل أو الأيدي بقوا في المنفذ لعدة أيام ورفضت السلطات السعودية دخولهم للعلاج في مستشفيات المملكة.
وأشار المصدر أن الجرحى عادوا إلى مأرب يوم الجمعة الماضية وتم توزيعهم على مساكن الجرحى بمدينة مأرب.
وفي السياق قال مصدر موثوق في مأرب لـ المراسل نت أن نحو 300 من عناصر قوات هادي والإصلاح في مأرب ممن تعرضوا لإصابات أدت لبتر أيديهم أو أرجلهم تم تسكينهم في “الصالة الرياضية” وفي “معهد الصالح” مشيراً إلى أنه تم توزيع العائدين من منفذ الوديعة على تلك المساكن.
ولفت المصدر إلى أن المعاقين من قوات هادي طالبوا قياداتهم لأكثر من مرة بتسفيرهم للخارج لتركيب أطراف صناعية إلى أنه لم يتم الاستجابة لهم.
يذكر أن القيادات العسكرية بمأرب اتفقت مع السلطات السعودية على إدخال معاقي الحرب من قوات هادي والإصلاح إلى السعودية لتركيب أطراف صناعية على شكل دفعات، إلا أن السلطات السعودية نقضت الاتفاق ورفضت دخول اول دفعة بعد وصولها إلى منفذ الوديعة الأمر الذي تحول إلى سخط كبير في أوساط المعاقين.
(1059)
