الرياض| المراسل نت:
تعتقد السعودية ان المشايخ القبليين هم آخر أوراقها في اليمن في ظل عدائها مع حزب صالح والحوثيين بموازاة الرفض الإقليمي والدولي لحزب الإصلاح (اخوان اليمن) والذي تتصدره الإمارات التي تصنف الحزب ضمن التنظيم الدولي للاخوان في قائمة الإرهاب.
بناء على ذلك، ووسط انزعاج إماراتي، استدعت السعودية 150 شيخاً من مشايخ اليمن لاجتماع في الرياض حظي باهتمام كبير من القيادة السعودية من خلال اللقاء الذي جمعهم مع ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
بن سلمان خلال استقباله للمشايخ أشاد بهم وقال لهم أن المملكة ستكون معهم في “الخير والشر”وفقاً للإعلام الرسمي السعودي.
مصادر مطلعة تحدثت لـ المراسل نت أن القيادة السعودية طالبت المشايخ المجتمعين لديها بالولاء المطلق وتمثيل قوة تابعة للسعودية لا يكون لها أي ارتباطات بأطراف دولية وأولها الإمارات ومقابل ذلك سيحصلون على مكافآت مالية بدأت أولاها بتوزيع حقائب للمجتمعين تضم مبالغ مالية وحصل أقل المشايخ أهمية مبلغ 200 ألف ريال سعودي.
خيار السعودية ورهانها على القبائل على حساب حزب الإصلاح المرفوض دولياً يؤكده تعرض القيادي الإصلاحي والشيخ القبلي “حميد الأحمر” للإهانة من قبل السعوديين الذي قاطعوا كلمة له أمام المشايخ في فندق “موفمبيك” بالرياض قبل الاجتماع الرسمي الأمر الذي دفعه لحزم حقائبه والعودة غاضباً إلى تركيا حيث يقيم.
في السياق كتب الناشط الإعلامي والحقوقي الموالي للسعودية “بسام البرق” في صفحته بالفيسبوك قائلاً: ” تم الصرف لكل شيخ من الحاضرين 200 ألف سعودي يعني صرفوا لهم إجمالي 30 مليون ريال سعودي هذه غير 20 مليون ريال سعودي ذهبت للكبار ،50 مليون ريال سعودي والشعب يتضور جوعا والموظفين بلا رواتب للشهر السابع والطلاب في الخارج لا يجدون قيمه الأكل ؟!”
مصدر المراسل نت أشار إلى أن القيادة الإماراتية منزعجة بشكل كبير من الاجتماع القبلي الذي دعت له السعودية وتساورها شكوك حول أهداف الرياض من هذا الاجتماع.
(849)