خاص| المراسل نت:
قبل أيام لبست “نيكي هيلي” السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة فستاناً قصيراً وحذاء ذو “كعبٍ عالٍ” وهي تلقي كلمة أمام اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة او ما يعرف بـ”أيباك” قائلة:” إن زمن إدانة إسرائيل قد في مجلس الأمن قد ولّى” مضيفة “”أنا أحتذي حذاء ذا كعب عالٍ ليس كموضة، وإنما لكي أضرب فيه مجدداً في كل مرة يحدث فيه شيء غير صحيح”.
“نيكي هيلي” ظهرت اليوم في مجلس الأمن وهي ترفع صوراً يفترض أنها لهجوم كيماوي في سوريا وهي تتهم الرئيس بشار الأسد بتنفيذ الهجوم.
وبين كلمة السفيرة الأمريكية أمام “أيباك” الإسرائيلي وكلمتها عن ضحايا سوريا في مجلس الأمن، تكمن مشكلة إدارة ترامب “المتعجرفة” لأنها لم تفهم أن “هيلي” ذات “الكعب العالي” لم يعد بإمكانها أن تثير العواطف أو أن تتقمص دور الحزين على الضحايا.
الخارجية الأمريكية نشرت عدة تغريدات رصدها المراسل نت في صفحة الوزارة بموقع تويتر وكانت لعبارات وردت في كلمة السفيرة “هيلي” خلال جلسة مناقشة الهجوم الكيماوي المزعوم في خان شيخون الواقع في ريف أدلب بسوريا.
وضمن ما قالت هيلي “يعتبر مجلس الأمن هذا نفسه مدافعاً عن السلام والأمن وحقوق الإنسان. ولن نستحق هذا الوصف إذا لم نبدأ بالأفعال اليوم”. والسؤال هنا كيف سيكون مجلس الأمن مدافعاً عن السلام وأنت تتربصين بحذائك ذو “الكعب العالي” بكل من يحاول إجبار إسرائيل على أي خطوة سلام ولو رمزية؟
قبل أيام أيضاً أعلنت الإدارة الأمريكية وقف تجميد صفقة الطائرات الحربية مع البحرين التي جمدها أوباما بسبب سجل النظام البحريني في حقوق الانسان، وبررت إدارة ترامب الجديدة قرار وقف التجميد بأنها تفصل بين صفقات الأسلحة وحقوق الإنسان.
ولأن أمريكا في عهد ترامب لا تأبه لحقوق الإنسان كان على إدارته أن تفهم أنه لم يعد بإمكانها الحديث عن “الضحايا” وأن على سفيرة ترامب بمجلس الأمن أن تهتم بوظيفتها ووظيفة حذائها لمواجهة من يحاول إدانة إسرائيل وليس أن تبحث عن إدانة للرئيس الأسد في انتصاراً لجماعات مسلحة تمتلك الأسلحة الكيماوية والصواريخ الأمريكية ولو كانت “جبهة النصرة” فرع تنظيم القاعدة في سوريا.
(150)
