موقع إماراتي: الإصلاح زوّد الحوثي وصالح بصواريخ باليستية قصفت بها السعودية ضمن تحالف سرّي يجمعهما!

صحافة| المراسل نت:

في الوقت الذي توجه دول التحالف الاتهامات لإيران بتزويد الحوثيين بالأسلحة والصواريخ لتبرير طلب التحالف من الولايات المتحدة بدور أوسع في الحرب على اليمن، إلا أن موقع إماراتي مقرب من القيادة الإماراتية كان له رأي آخر، عندما اتهم حزب الإصلاح (اخوان اليمن) الموالين للسعودية والمنخرطين تحت لواء التحالف بأنهم من يزود الحوثيين بأسلحة وصواريخ استخدم بعضها في قصف السعودية.

 

ليس ذلك وحسب، فالموقع الإماراتي زعم أن تلك المعلومات نقلها عن مصادر عسكرية في اليمن.

 

خصومة الإمارات لحزب الإصلاح مستمرة منذ بداية الحرب فالحزب بالنسبة للإمارات في قائمة الإرهاب باعتباره فرعاً للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين.

 

وتحت عنوان ” الإخوان يتحالفون مع الحوثي لتشويه دور الإمارات في اليمن” نشر موقع “24” الإماراتي تقريراً يقول أن “الإخوان لم يكتفوا بذلك الإعلان بل ذهب رئيس الجماعة لتوقيع وثيقة تعايش وسلام مع زعيم الحوثيين في صعدة، فالأجندة التي يتبعها إخوان اليمن في المعركة الدائرة بالبلاد يؤكدها تحالفه السري مع الحوثيين”.

 

وينتقل الموقع لمحور آخر لإدانة وتأكيد تحالف الإصلاح (الاخوان) مع الحوثيين حيث زعم أن مصادر عسكرية وصفها بأنها “وثيقة الصلة” كشفت “عن وصول أسلحة للحوثيين مرت عن طريق مأرب التي تسيطر عليها قوات موالية للإخوان”. مضيفاً على لسان المصادر العسكرية  إن “4 شاحنات محملة بأسلحة مختلفة مرت في منتصف مارس)الماضي من مأرب نحو العاصمة صنعاء، دون أن يعترضها أحد”.

 

كما ينقل الموقع عن مصادر عسكرية يمنية قولها إن “قيادات إخوانية باعت أسلحة ضخمة للانقلابيين من بينها صواريخ متوسطة المدى (باليستية) استهدف فيها الحوثيون المدن السعودية، قبل أن تقوم قوات المقاومة الشعبية بضبط بعضها إثر عملية عسكرية في البقع”.

 

الاتهامات الموجهة للإصلاح عبر الموقع الإماراتي جاء تفسيرها في الجزء الثاني من التقرير والذي فضل فيه “موقع 24” الإماراتي أن ينقله على لسان سياسيين يمنيين قالوا “أن الهجوم الإعلامي الذي يشنه إعلام جماعة الإخوان المسلمين في اليمن يؤكد تحالف هذه الجماعة مع الانقلابيين المدعومين من إيران. موضحين أنه لا يستبعد إمدادهم بالسلاح في ظل ازدهار تجارة الأسلحة في اليمن خلال الحرب.تحالفات حقيقية”

 

وتابع الموقع وهذه المرة على لسان من وصفه بـ “السياسي اليمني جعفر عاتق” قوله  “إن التحالفات بين الحوثيين والإخوان موجودة منذ أن تم منع 40 ألف من المقاتلين من التصدي للحوثيين ومنعهم من احتلال صنعاء، ناهيك أنهم قد وقعوا اتفاقيات سلام مع الحوثيين في صعدة وذمار  قبيل الحرب، وقبل أشهر وقعت اتفاقية بين الإخوان والحوثيين في البيضاء، وهذه التحالفات يعرفها كل اليمنيين والمراقبين الدوليين”.

 

وينتقل الموقع الإماراتي إلى من وصفه بأنه “الناشط اليمني صلاح الحضرمي” الذي بدوره قال أن “الحرب في اليمن كشفت الكثير من الأقنعة، وخاصة إخوان اليمن الذين لم يقوموا بأي دور ضد الانقلابيين ولا تزال الجبهات التي يقودونها دون أي تقدم”.

 

وأضاف بحسب الموقع: “أثبتت الجبهات التي كان يقودها الجنوبيون نجاحات كبيرة وانتصارات متسارعة وأبرزها جبهات صعدة والساحل الغربي، أما جبهات الإخوان فلم تحرز أي تقدم رغم الدعم العسكري الكبير الذي بحوزتهم”.

 

يواصل الموقع سرد أسماء لنشطاء سياسيين يبدو ألا أحد من بينهم معروف لدى اليمنيين بل والأرجح أنه لا وجود لتلك الأسماء وأن الغرض هو توصيل رسالة إماراتية للتحالف تتضمن اتهامات خطيرة للحزب الاخواني يتحمل مسؤوليتها أشخاص غير موجودين في الواقع.

 

وعلى ذمة الموقع ذاته قال الصحافي عادل حمران، إن “حزب الإصلاح في اليمن يشن حملات تحريضية ضد الدور الإماراتي في اليمن لمعرفتهم بأن الإمارات تعمل من أجل بناء دولة مؤسسات ولا تسعى إلى بناء دولة حزبية أو طائفية، وقد حاولوا النيل منها مرات متعددة مستغلين مشاكل البلاد المتراكمة حتى أصبح انتقادهم للإمارات أكثر من انتقاداتهم لميليشيات الحوثي وقوات المخلوع”.

 

.

(848)

الأقسام: الاخبار,صحافة وترجمات