هل صحيح إن العرب عاجزين عن فعل شيء او صنع شيء؟

عبدالله احمد يحيى الجنيد

هل صحيح إن العرب متأخرين في كل شيء ولا يتقدمون إلا بالسن

يقول  وزير الدفاع الصهيونى موشى ديان : العرب لا يقرأون وإذا قرأوا لا يفهمون وإذا فهموا لا يطبقون

لماذا اصبحنا في مؤخرة الامم والشعوب في التقدم العلمي والتكنولوجي والعسكري

لماذا اصبحنا امه مستهلكة لا تأكل من زرعها ولا تلبس من قطنها ولا تتسلح من صنعها والله سبحان وتعالى يقول: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل)

متى سنفوق من غيبوبتنا ومن هذا الوهم الذي غرسه الاعداء فينا ومحاولتهم  التعتيم على أفكار المواطن العربي وإبقائه في مجال ظلمة التخلف والجهل والفقر  متي سنستوعب اننا امه اصبحت محتلة في جميع مجالات الحياة

هل عقول الغرب وأدمغتهم مختلفة عنا الم يخلقنا الله من نفساً واحدة

متى سنستخدم عقولنا الغائبة عنا ونفوق من هذا الجهل ونقرا ونستوعب كل ما يدور حولنا

يجب علينا ان نعرف ان عقول الغرب وعلمائهم وشبابهم المصنعه والمخترعة ليست افضل من عقولنا نحن امة سيدنا محمد الذي يقول الله عنها (كنتم خير أمة أخرجت للناس) فليست العقول الملوثة بالخمور والمحرمات افضل من العقول المتعلقة والمتمسكة  بربها ونبيها وقرانها الذي ما فرط الله به من شي   يقول الله تعالى (اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) فيجب علينا أن نقرأ ونتعلم في جميع المجالات وعلى الدولة أن تهتم بالمبدعين والمخترعين وتجعل لهم رعاية واهتمام خاص على مستوى كل مدرسة ومعهد وجامعة وعلى مستوى عامة الشعب في كل محافظة ومديرية  فهم يعانون من التهميش والإقصاء رغم النهم ركيزة تطور وتقدم الشعوب الخالدة والمعالم الرائدة

فاليمن فيها من العلماء والشباب القادرين على صنع المعجزات في جميع المجالات كما صنعها اليوم ويصنعها ابطال الجيش واللجان الشعبية  في مجال التصنيع العسكري الذين طوروا أنفسهم متسلحين بقوة الله تعالي ثم بقوة وحدتهم وإيمانهم بعدالة قضيتهم متسلحين بالعلم والمعرفة التي انتزعوها من قلب العدوان و الحصار والعتمة المفروضة على الشعب اليمني منذ عامين واثبتوا للعالم الغربي أنهم أقوياء وقادرون على  صنع  الانتصارات العظمية فالثقة بالله طريق النصر وأن الغرب ليس أكثر عبقرية وذكاء منهم وأنهم قادرين على صنع المستحيل

ما اريد قولة من خلال الكلام السابق واضعه بين ايدي قيادة الدولة هو  اقتراح لعمل مسابقة الابداع والاختراع يشارك فيها جميع ابناء الشعب اليمني من كل المحافظات   تهدف إلى:

1ـ اتاحة المجال أمام كافة المبدعين والمخترعين في اليمن للتنافس من أجل الحصول على فرصة تبني اختراعاتهم و دعم النشاط الإبداعي والابتكار التكنولوجي  وإخراجها إلى النور واستثمارها ووضعها في خدمة الوطن والشعب

.2ـ تشجيع الشباب ليكونوا قادة ورواد في مسيرة تقدم الوطن ونموذج ناجح في الابداع والتصنيع والتطوير والابتكار في جميع المجالات باعتبار ذلك وسيلة لبناء مجتمع متعلم ومتقدم في جميع المجالات

3ـ تشجيع وتعزيز منظومة البحث العلمي لدى طلاب وخرجي المعاهد التقنية والفنية وتوظيفها للإسهام في التنمية الوطنية

4ـ إعداد  وتشجيع شباب قادر على مواجهة جميع التحديات و و مضاعفة عطائهم في مسيرة التنمية ليكون  اليمن رائدة في مجال التعليم والأبحاث والاختراعات في العمليات الصناعية الانتاجية.

5ـ تشجيع ثقافة الإبداع والاختراع داخل المجتمعات واكتشاف المخترعين والمبدعين على مستوى المحافظات وتشجيعهم ورعايتهم ليكونوا علماء في خدمة الوطن.

6ـ الاستفادة القصوى من هذه الاختراعات ووضعها موضع التطبيق من أجل تطوير بناء مسيرة الإبداع الوطني

7ـ التعريـف بالمخـترعـيـن و حمايـة اختراعاتهم وإشهارها وتنميتها وضمان عدم سرقتها واستغلالها من قبل الدول الأجنبية.

قيجب علينا  شحذ الهمم  واستجماع القوى الشبابية فهم ركيزة أساسية في نهوض وبناء المجتمع و سر قوته باعتباره عنصر اساسيا في بناء المجتمع والرقي به نحو القمة  إذا تم احتوائهم والاهتمام بهم وإعدادهم ليكونوا هم العلماء القادة والرواد وصانعي التغير في مسيرة تقدم الأمة الإسلامية

فيجب علينا النّهوض بطاقات الشّباب و الاهتمام بهم وكل ما من شأنه تشجيعهم ورفع مستوى ا لابتكار والاختراع وتحويلها إلى واقع ملموس وتسخيرها في خدمة المجتمع

هذا خلاصة ما اريد قوله

(165)

الأقسام: آراء