واشنطن| المراسل نت:
مواقف متناقضة يصدرها البيت الأبيض في غضون وقت قصير فيما يخص سوريا، بما يؤكد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير قادر على مجابهة المؤسسة الأمريكية الحاكمة التي تتولى القيادة الفعلية للإدارة الأمريكية.
فبعد بضعة أيام من تأكيد البيت الأبيض على ضرورة القبول بواقع سوريا تحت حكم الرئيس بشار الأسد والتفرغ للقضاء على تنظيم داعش، عاد البيت الأبيض مجدداً وقال في بيان اليوم “لا نستطيع رؤية سوريا مستقرة بوجود الاسد وباستطاعتنا اتخاذ تدابير سياسية وعسكرية لتغيير النظام”.
التلميح بالقوة لتغيير النظام السوري لم تكن قناعة ترامب أثناء حملته الانتخابية وبعد وصوله للبيت الأبيض مما يؤكد أن هناك من يتغلب عليه ويجبره على تبني مواقف متناقضة.
بيان البيت الأبيض قال أيضاً أنه تم استدعاء المبعوث الامريكي لسوريا الى واشنطن لإجراء مزيد من المشاورات بشأن الحل السياسي للازمة.
وأضاف “ما نسعى اليه هو نزع فتيل التوتر والتوصل لحل سياسي في سوريا وانجاز مناطق آمنة لعودة اللاجئين”.
لم يقتصر التناقض على البيت الأبيض، إذ وبعد توجيه ضربة عسكرية لقاعدة عسكرية سورية بحجة معاقبة سوريا على استخدام السلاح الكيماوي في ريف إدلب، إلا أن الولايات المتحدة وبعد الضربة ما تزال غير واثقة من هوية المسؤول عن الهجوم حيث قالت القيادة المركزية للقوات الأمريكية أن وكالات الاستخبارات الأميركية تواصل البحث عن المسؤول عن هجوم خان شيخون.
(74)
