الفيتو الروسي يبطل مشروع قرار غربي جديد ضد سوريا

صحافة| المراسل نت:

استخدمت روسيا حق النقض الفيتو ضد مشروع قرار بريطاني في مجلس الأمن لإدانة الهجوم الكيماوي على خان شيخون في إدلب، حيث حصل المشروع على 10 أصوات، فيما عارضته كل من روسيا وبوليفيا، وامتنعت كل من الصين وكازاخستان وأثيوبيا عن التصويت.

ومشروع القرار المقدم من بريطانيا تحت الفصل السابع كان يقضي بتدمير الأسلحة الكيميائية وتحميل من يستخدمها المسؤولية ومحاسبته، كما يدعم مشروع القرار الآلية الدولية المشتركة ومنظمة حظر الكيميائي ويطلب التعاون التام مع لجنة تقصي الحقائق في التحقيق بصورة تامة.

وقال المندوب الروسي في مجلس الأمن قبيل التصويت إن وزير الخارجية الروسي خلال اجتماعه مع نظيره الأميركي اقترح الطلب من مدير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إرسال فريق تحقيق إلى سوريا، معتبراً أن طرح القرار للتصويت غير مفيد

 

 

وفي الجلسة التي سبقت جلسة التصويت اتهم مندوب روسيا لدى مجلس الأمن فلاديمير سافرونكوف بريطانيا بالعمل على تقويض العمل الروسي الأميركي بشأن روسيا، وانتقد بيان المندوب البريطاني لدى مجلس الأمن، واصفاً إياه بأنه يعمد إلى تعقيد جهود المبعوث الأممي إلى سوريا واعتماده سلوكاً هجومياً.

وتوجّه المندوب الروسي بكلامه إلى المندوب البريطاني قائلاً “أنت تدعم مصالح المجموعات المسلحة وتريد تدمير المؤسسات السورية”، معتبراً أن رايكروفت أهان سوريا وإيران والدول الأخرى وأنّ هذا لا ينم عن احترام إجراءات مجلس الأمن.

وأكد سافرونكوف على ضرورة التخلّي عن الغطرسة والتفكير بمستقبل سوريا من دون التدخل في شؤون السوريين.

وخلال كلمته أمام مجلس الأمن، أشار سافرونكوف إلى أنه ليس مقبولاً محاولة المعارضة السورية تحقيق تقدم عسكري، واصفاً هذا العمل بـ “المُدان”، وقال سافرونكوف إن “فرنسا وبريطانيا وأميركا تخرّب عمل المجلس وترفض حتى إدانة الهجوم على السفارة الروسية في دمشق”، مؤكداً أن بلاده مستعدة للوفاء بالتزاماتها بشأن وقف إطلاق النار في سوريا، كما دعا الجميع للالتزام.

وختم المندوب الروسي كلامه بالسؤال عن سبب رفض إيصال المساعدات إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية.

وكان ماثيو رايكروفت المندوب البريطاني في مجلس الأمن قال خلال جلسة مجلس الأمن إنه “لا مكان للأسد في مستقبل سوريا”، مشيراً إلى أنه لم يفت الأوان لكي تغيّر روسيا مسارها وتؤثر على دمشق لإنهاء الحرب.

وأكد رايكروفت على استعداد بلاده للانخراط بشكل بنّاء مع روسيا في مجلس الأمن.

 

 

من جهتها قالت نيكي هايلي مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة إن روسيا وإيران وحزب الله يدعمون “نظاماً يرفضه العالم”، وأن “على المجتمع الدولي وقف إيران وحزب الله عن تدمير سوريا”، بحسب قولها.

وحثت المندوبة الأميركية أعضاء مجلس الأمن على تبني مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة مع الدول الغربية، وقالت “سنواصل استخدام نفوذنا لدفع السلام، ولن نؤيد أي عملية تمنح الغطاء للأسد”.

وأكدت المندوبة الأميركية أن بلادها لن تسمح مطلقاً باستخدام السلاح الكيميائي من دون عقاب، معتبراً أن على روسيا أن تختار “العالم المتحضر”، وأضافت “حان الوقت لكي تضغط روسيا على الأسد وتدفع مسار السلام إلى الأمام”.

وختمت هايلي كلمتها بالقول أنه “آن الأوان لكي تتوقف روسيا عن دعم الأسد.. ويجب فتح القواعد أمام المحققين وإتاحة الضباط المسؤولين للمساءلة”.

 

بدوره، وصف المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا التقدم الذي أحرزته محادثات جنيف بالهش، مضيفاً أنه يستعد لاستئناف المفاوضات بشأن سوريا، كما أكد على استمراره في منصبه.

أما المندوب المصري لدى مجلس الأمن، فقد دعا للإسراع في التحقيق بحادثة خان شيخون.

من جهته، أكد المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر أن “حلفاء النظام السوري مسؤولون عن إجبار سوريا على تنفيذ التزاماتها”، معتبراً أنه لا يمكن التصرف كما لو أن هجوم خان شيخون لم يحدث.

أما مندوب الأوروغواي فقد أكد على أن الحل في سوريا سياسي، مشيراً إلى أنه لا مجال للحل العسكري.

 

الميادين نت

(116)

الأقسام: المراسل العالمي