القوات العراقية تتوغل بعمق مدينة الموصل القديمة

صحافة| المراسل نت:

 

في تفاصيل عمليات الفترة من 13 إلى 17 أبريل الجاري، عاد تقدم قوات الشرطة الاتحادية والردّ السريع مدعومة بدبابات الفرقة التاسعة المدرعة في عمق محور “الموصل القديمة” إلى وتيرته المكثفة، بعد فترة من الجمود الميداني، حيث تم استئناف التقدم على أربعة اتجاهات رئيسة.

 

في الاتجاه اﻷول المحاذي لنهر دجلة باتجاه منطقتي باب السراي وباب الطوب، استمر تقدم القوات في مثلث عملياتها باتجاه مسجد النوري ومنارة الحدباء (باب السراي – باب الطوب – حوش الخان)، تمكنت القوات في هذا المحور من تأمين محيط منارة الحدباء ورفعت العلم العراقي لأول مرة في محيطها. الاتجاه الثاني للهجوم في الموصل القديمة يمتد من باب لكش وجامع خزام إلى الجهة الغربية وصولاً إلى باب البيض وخزرج، الاتجاه الثالث استمر فيه تقدم قوات الرد السريع باتجاه منطقة باب سنجار، بالتزامن مع تقدم القوات في اتجاه ملعب الجادة الذي تم تأمينه بعد عملية ليلية خاطفة.

 

خط المواجهة العام في الموصل القديمة مازال ممتداً من باب السراي وشارع نينوى شرقاً مروراً بالسرجخانة وباب الطوب وباب لكش والرابعية، وصولاً إلى المنصورية والمياسة وباب البيض وخزرج والخراب والمشاهدة غرب الموصل القديمة، وتحافظ القوات على خط سيطرتها الذي يشمل الجسر القديم ومناطق سوق الأربعاء وباب الطوب وشارع حلب والفنادق ومبنى المحافظة وكراج بغداد ورأس الجادة. كما تحافظ على خط سيطرتها في الأحياء الأخرى جنوب الموصل القديمة والمتمثل في أحياء الدندان والدواسة والنبي شيت والعكيدات والجوسق والطيران والغزلاني واﻷغوات.

 

في المحور الثاني، “محور قوات العمليات الخاصة”، تمكنت قوات الفرقة الخامسة في الشرطة الاتحادية وقوات العمليات الخاصة من السيطرة على حب الآبار، وأطلقت هجوماً مكثفاً على حي الثورة معززاً بالقصف المدفعي وتمكنت من السيطرة على مناطقه كافة وصولاً إلى سوق الحمراوي ويتبقى تأمين الطرف الشمالي الملاصق لحي الزنجيلي، كما استمر تقدمها في حي التنك ووسعت مناطق سيطرتها في القوس الشرقي منه، ووصلت إلى مسجد عمر بن الخطاب ليصبح ما يوازي 65 بالمائة من مساحة الحي تحت سيطرتها.

تحافظ القوات على خط سيطرتها الذي يشمل أحياء المعلمين والمأمون والموصل الجديدة والرسالة وشقق نابلس والنفط ووادي حجر وتل الريان والصمود ونابلس والمحطة وتل الرمان والمنصور والشهداء الأولى والثانية والعامل الأولى والثانية واليابسات ورجم حديد وسوق المعاش والمعلمين والصناعة القديمة والعروبة والمغرب واليرموك الأولى والثانية وحدائق اليرموك والمطاحن والسكك، وعلى خط تماس مع أحياء الزنجيلي والصحة والإصلاح الزراعي والصناعة الجنوبية.

 

في المحور الثالث، “التخوم الغربية والشمالية للساحل الأيمن”، استمرت الفرقة المدرعة التاسعة في عملياتها، في الاتجاه الشمالي تمكنت بعد السيطرة على أحليلة أن تسيطر عدة مبان حكومية وقسم للشرطة وشرعت في التقدم باتجاه حي أمشيرفة الخامسة وتمكنت من دخول عدة مناطق فيه، كما تتجه القوات أيضاً إلى حي حاوي الكنيسة أقصى شمال شرق الساحل الأيمن. في الاتجاه الغربي لبادوش سيطرت القوات على قرى الصابونية والشوتة وتل عصفور لتكمل بذلك السيطرة على كامل القرى الموجودة في هذا القطاع.

في الجبهة الغربية، استمرت قوات الحشد الشعبي بالاشتراك مع مدفعية الفرقة الخامسة عشر في عمليات القصف المدفعي على المناطق الجنوبية من قضاء تلعفر تمهيداً لبدء العمليات لتحريره وهي العمليات التي تم تأجيلها مؤقتاً بفعل الأحوال الجوية السيئة في نطاق العمليات هذا، أحبطت القوات في هذه الفترة عدة هجمات لـ”داعش” في مناطق شرق وغرب تلعفر.

استمرت قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي في عمليات تأمين خط “الشرقاط – جبال مكحول – بيجي – حديثة” حيث أحبطت قوات الحشد تسللاً لـ”داعش” في جبال مكحول ونفذت عمليات قصف وتطهير ونزع ألغام في عدة قرى في هذه المنطقة، واستمرت بموازاة هذا عمليات الحشد في منطقة المسحك شمال صلاح الدين وفي النطاق الفاصل بين صلاح الدين والأنبار. كما استمرت عمليات الجيش العراقي لتأمين حزام بغداد الشمالي والغربي والمسماة “السيل الجارف”، في منطقة الطارمية شمال بغداد. وحققت القوات نتائج باهرة.

استمر تكثيف نشاط طائرات الجيش وسلاح الجو العراقيين، نفذ سلاح الجو غارات في أجواء الساحل الأيمن استهدفت أحياء الزناجي والثورة، كما نفذ غارات مكثفة مستمرة منذ أيام على مناطق في قضائي البعاج والحضر منها قرية مركب الطير، ومناطق قرب قرية الصابونية شرق تلعفر. واستهدف أيضا أحليلة في شمال الساحل الأيمن وقريتي البغلة ومطلة المركب قرب بادوش، وقريتي الأبغالة والحلية غرب الموصل. استمرت كذلك غارات طائرات الجيش العراقي قرب مدينة القائم على الحدود مع سوريا، ونفذ سلاح الجو السوري بالتنسيق مع الجيش العراقي غارات على الرقة والبوكمال وقرية الدشيشة قرب الحدود مع العراق.

استمر تنظيم “داعش” في عمليات القصف العشوائي على أحياء الساحل الأيمن، واستمرت عمليات الإعدام لكل من يحاول الخروج من المدنيين باتجاه محاور القوات العراقية، حيث ارتكب التنظيم مجزرة في سهل الحويجة.

 

الميادين نت

(43)

الأقسام: المراسل العالمي

Tags: ,,,,,