ترجمة| أزمة اليمن صُنعت في الولايات المتحدة والحرب تستنزف السعودية

ترجمة: جواهر الوادعي| المراسل نت:

موقع “آر تي” الروسي الناطق بالانجليزية:

 

خرج آلاف الأشخاص إلى شوارع العاصمة اليمنية صنعاء الأحد الماضي احتجاجا على حملة القصف السعودي على البلد والتي دخلت عامها الثالث.

 

ووفقا للأمم المتحدة فان أكثر من عشرة آلاف شخص لقوا مصرعهم وأصيب أكثر من أربعين ألف آخرين خلال هذه الحملة. وقد اضطر نحو ثلاثة ملايين شخص – أي أكثر من 11 في المائة من سكان اليمن – إلى الفرار من ديارهم بحثا عن الأمان.

 

وقد تعرضت كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لانتقادات شديدة لدعمهما تحالف الرياض.

 

ويحذر الصليب الأحمر من أنه إذا لم يتم التوصل إلى حل للصراع، فإن اليمن قد ينفد منه الغذاء خلال الأشهر الأربعة المقبلة.

 

ويقول الكاتب والمؤرخ جيرالد هورن أن هذه الأزمة الإنسانية تسبب في إثارتها ما تقوم به الولايات المتحدة فى الشرق الاوسط. حيث قال لموقع آر تي ان “المجاعة المستمرة التي تجتاح اليمن” لها اثر مدمر بشكل خاص على الاطفال والشباب والنساء الحوامل . ان هذا  يعتبر نتيجة مباشرة للتدخل الذي تقوده السعودية في الشؤون الداخلية اليمنية”.

 

ويرى هورن أن هذا التدخل “هو جزء من لعبة كبيرة”.

 

ويوضح “وكما هو الحال في سوريا، حيث ترون الولايات المتحدة والسعودية  يحاولون زعزعة نظام الرئيس الأسد في دمشق. في اليمن، يخوض السعوديون وحلفاؤهم الأمريكيون بشكل غير حقيقي حربا بالوكالة مع الحوثيين، وهي جماعة يمنية محلية.

وأضاف أن “التدخل يتأرجح … ويستنزف الخزانة السعودية”.

 

وأوضح هورن ان “المجاعة هي في النهاية مسألة سياسية”.

 

وقال “وهذا هو السبب في أنه على الرغم من أني مثل أي إنسان أود أن أؤيد توفير الغذاء للجياع ومن يعانون من المجاعة في اليمن. إلا أنه في نهاية المطاف يجب أن يكون هناك حل سياسي من أجل وقف هذه المجاعة التي تُعد أحد الأسباب التي تجعلني آمل أن يهتم  فيها الطرفان بكلمات المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الذي يدعو إلى إجراء محادثات سريعة لحل هذه المشكلة المزعجة للغاية “.

 

وقال هورن ان المشكلة في اليمن “إلى حد كبير يتم صنعها في الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها في حلف  شمال الاطلسي (الناتو)”.

 

وأضاف “لنضع في اعتبارنا أنه منذ بضعة عقود في عدن وجنوب اليمن، على وجه الخصوص، كانت هناك حكومة ذات توجه اشتراكي، جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. ولكن الولايات المتحدة و بسبب رهان حربها الباردة لم تتمكن من تحمل وجود مثل هذا النظام. لذلك بدأت في زعزعة استقرارها وجراء  زعزعة الاستقرار  تلك نشأت القاعدة في شبه الجزيرة العربية على سبيل المثال. من المفترض ان تعارض واشنطن صعود تنظيم القاعدة. لكن أيا كانت الأسباب، فإنهم يدعمون التدخل السعودي الذي يتقاسم نفس الخندق مع القاعدة في شبه الجزيرة العربية. وكما هو الحال في أي وقت مضى فإن السياسة الخارجية الأمريكية في اليمن غير متماسكة تماما كما هي غير متماسكة في سوريا حيث أنها تتبع سياسة طائشة مماثلة “.

(212)

الأقسام: الاخبار,اهم الاخبار,صحافة وترجمات

Tags: ,,,