الرياض| المراسل نت:
استقبل ملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز يوم الأحد في العاصمة السعودية الرياض الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بعد قطيعة دامت أكثر من سنة وفي أعقاب مصالحة بين الاثنين رعتها الولايات المتحدة خلال القمة العربية التي انعقدت مؤخراً في الأردن.
على طاولة الملك السعودي والرئيس المصري وضعت ثلاثة ملفات رئيسية الأول ملف سوريا ويليه ملف الحرب على اليمن الذي تشارك مصر فيها ضمن التحالف، أما الثالث فيتعلق بالتحالف الذي ترعاه الولايات المتحدة لمواجهة إيران ويضم مصر والسعودية والأردن والإمارات وإسرائيل، وهذا التحالف بالذات هو من جعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوجه ولي ولي العهد السعودي باستئناف تزويد مصر بالنفط الذي تم إيقافه، من أجل تبديد الخلافات بين الدولتين والتفرغ لمشروع التحالف المناهض لإيران.
الإعلام الرسمي في السعودي ومصر لم يكشف ما اتفق عليه الرئيس والملك بخصوص تلك الملفات واكتفى ذلك الإعلام بنقل توافق الطرفين على أمور تخص العلاقات بين الدولتين.
في بيان للرئاسة المصرية، اطلع المراسل نت عليه، أكد الملك السعودي والرئيس المصري على ” همية مجابهة محاولات التدخل فى الشؤون الداخلية للدول العربية، وقطع الطريق على المساعي التي تستهدف بث الفرقة والانقسام بين الأشقاء حفاظاً على الأمن القومي العربي، باعتبار ذلك الضمان الوحيد لتحقيق أمن واستقرار الدول العربية”.
وبحسب البيان تم استعراض عدد من الملفات الإقليمية، حيث اتفق الجانبان على أهمية تعزيز التعاون والتضامن العربي للوقوف صفاً واحداً أمام التحديات التي تواجه الأمة العربية، وإنهاء الأزمات التي يمر بها عدد من دول المنطقة”.
ويشير بيان الرئاسة المصرية أن المباحثات تناولت أهم التحديات، التي تواجه المنطقة وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، حيث اتفق الجانبان على تنسيق الجهود، وتكثيف التشاور بين كافة الأطراف المعنية على الساحة الدولية لصياغة استراتيجية متكاملة لمواجهة تلك الظاهرة، التي باتت تهدد العالم بأسره”.
ورأى سياسيون أن أهم ما حققه اللقاء بين سلمان والسيسي هو تلطيف الأجواء المتوترة بين الدولتين بسبب الملف السوري وقضية جزيرتي “تيران وصنافير” التي حال القضاء المصري دون تسليمهما للسعودية، غير أن التوافق الذي حدث يعود الفضل فيه للرئيس الأمريكي ترامب والتحالف الذي يسعى لتشكيله.
(120)
