خاص| المراسل نت:
على الحدود اليمنية السعودية تشكلت ألوية عسكرية من عناصر سلفية معظمهم ينتمون لمحافظات جنوب اليمن للقتال نيابة عن الجيش السعودي ضد الجيش والحوثيين، لكن حجم تلك الألوية أصبح مثاراً لقلق عبدربه منصور هادي وحزب الإصلاح (اخوان اليمن) الذين يتهمون السلفيين بموالاة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ليتحول الأمر لخلاف مع السعودية.
وكشفت مصادر موثوقة لـ المراسل نت أن حزب الإصلاح والجنرال علي محسن الأحمر مارسوا الضغط على هادي لرفض اعتماد معسكرات السلفيين ضمن القوات الرسمية التابعة له.
بحسب المصادر أصبحت معسكرات السلفيين في الحدود قضية خلافية بين هادي والسعودية، مشيرة إلى أن الأول اطلع على المستحقات المالية لمعسكرات السلفيين وقال للسعوديين: من أين أتيتم بهذه الألوية دون موافقتنا عليها؟ في وقت تصر المملكة على اعتمادهم في القوات الرسمية.
هادي قال للسعوديين أيضا: تريدون مني أن أقاتل الحوثيين وبعد ذلك تظهر أمامي قوة ثانية تشن حرباَ أخرى علينا عبر الألوية السلفية، إذا لم يعد لي احترام لديكم فسوف أغادر إلى سويسرا.
مصدر سياسي تحدث لـ المراسل نت أن هادي يبتز السعوديين بشرعيته لأنه يعرف أنها الورقة الرابحة والوحيدة في يده كون “الشرعية” هي التي تعطي السعودية الغطاء السياسي لمواصلة الحرب.
أمام تعنت هادي، اجتمعت القيادات السلفية مع قيادات العمليات المشتركة السعودية وهددت بالانسحاب من الشريط الحدودي بعد 20 يوم من الاجتماع إذا لم يتم صرف المستحقات المالية للألوية المرابطة هناك واعتمادها بشكل رسمي، حيث تشير المصادر أن الجانب السعودي قبل بالمهلة وتعهد بحل المشكلة.
(696)
