مجلس الحراك الثوري بشبوة يرفض إعلان عدن وزعامة الزبيدي ويتسمك بالزعيم باعوم

خاص| المراسل نت:

 

تواصلت ردود الأفعال الغاضبة من قبل مكونات بالحراك الجنوبي بسبب البيان المخيب لآمال الجنوبيين والذي أطلق عليه “اعلان عدن التاريخي” الذي تم الكشف عنه في المظاهرة التي شهدتها ساحة العروض بعدن يوم الخميس الماضي.

 

وجاءت خيبة الأمل من إعلان عدن بسبب استسلامه للضغوط السعودية التي أدت لتعديل الإعلان وجعلته يتضمن اعترافاً بشرعية عبدربه منصور هادي وإن كان وصفها بالمختطفة من قبل الاخوان المسلمين وتضمن أيضاً المطالبة بدولة الجنوب في إطار الفيدرالية التي ترفضها مكونات الحراك الأخرى.

 

وفي سياق ردود الأفعال، اختتم اليوم السبت، بمنطقة سقام التابعة لمحافظة شبوة مؤتمر مجلس الحراك الثوري الأول بالمحافظة والذي خرج ببيان ختامي تضمن عدة نقاط تظهر حجم الرفض لمخرجات مظاهرة ساحة العروض وهو البيان الثاني من نوعه منذ صدور إعلان عدن.

 

وأوضح البيان الصادر عن مجلس الحراك بشبوة، وتلقاه المراسل نت، أن المؤتمر “جاء امتداداً لمؤتمرات مجلس الحراك الثوري بمحافظات الجنوب التي تواصل عقد مؤتمراتها وإعادة هيكلية هيئاتها التنظيمية لإرساء دعائم وأسس العمل المؤسسي للحراك الثوري، وصولاً الى عقد الموتمر العام الاول للمجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب الذي يجري التحضير لانعقاده عقب استكمال فروع المحافظات”.

 

واعتبر البيان أن ما وصفه “الدعوات التي تظهر هنا وهناك هذه الأيام في محاولة من قبل القائمين عليها على التقليل من حجم الفعل الثوري والانتقاص من منجزاته التي حققها خلال اكثر من عقد من الزمن، انما هكذا دعوات تأتي لأهداف القضاء على الحراك الجنوبي والانفراد بالساحة الجنوبية للتسويق لمشاريع منتقصة لا تلبي حجم تطلعات شعب الجنوب ولا ترتقي الى حجم التضحيات التي قدمها شعب الجنوب” بحسب نص البيان.

 

وفيما يبدو أنه رداً على تفويض عيدروس الزبيدي خلال إعلان عدن أكد بيان مجلس الحراك بشبوة أنه ” سبق وأكد مؤتمر القاهرة ان الحامل السياسي للقضية الجنوبية هو مجلس الحراك بقياده الزعيم حسن باعوم وهذا موثق بموجب وثائق المؤتمر”.

 

وأكد البيان على جملة من النقاط التي تخلى عنها إعلان عدن أولها “التمسك بتحرير واستقلال الجنوب ورفض كافة المشاريع التي تنتقص من هذا الهدف المتمثل بالاستقلال الناجز للجنوب”.

 

كما أكد البيان على “رفض الوصاية من اي طرف كان او جهة والعمل ضمن منظومة ثورية مؤسسية تؤمن باشراك وقبول الجميع وفق معايير الرصيد النضالي وصمود المواقف الثورية”

 

وجدد البيان رفضه لزعامة عيدروس الزوبيدي عندما أكد على “ان الزعيم حسن باعوم هو رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري”.

 

واعتبر البيان ان “الجنوب لا يزال تحت الاحتلال اليمني وان ما يسمى بـ “حكومة الشرعية” هي الوجه الآخر للاحتلال اليمني”.

 

وتبرأ مجلس الحراك من الحرب القائمة حيث اعتبرها صراعاً يمنياً-يمنياً وأنها  “حرب عبثية لا تحقق للجنوب اي مكاسب واستمرارها يقود الى المزيد من المجاعة وتفشي التطرّف والإرهاب”.

 

ونصت النقطة الثامنة من البيان على التالي: “نرفض ان يكون الجنوب مجرد كيتونات ممزقة تابعة للخارج مهما كانت الأسباب والظروف ونؤمن فقط بمبدأ وجود علاقة تقوم على الشراكة الحقيقية بين الجنوب ودوّل المنطقة والعالم”.

 

وأكد البيان أيضا على رفض ما وصفه “تشريع دخول قوات اجنبية (خارجية) وجهل ارض الجنوب منطلقا لصراع القوى الاجنبية التى باتت تدعم كل منها مليشيا تابعة لها وجماعات ارهابية وهو الامر الذي سيؤدي الى عرقلة مشروع الاستقلال وتشوية الجنوب”.

 

كما حذر البيان ” من الحديث باسم مجالس الحراك الثوري من ايا كان باستثناء المجالس التى حسمت امرها بعقد مؤتمراتها وانجاز وترتيب أوضاعها” .

 

وفي الختام اعلن مجلس الحراك في بيانه رفض اعلان عدن وقال “نرفض بيان ما يسمى اعلان عدن التاريخي ونجدد التزامنا بأي اجماع جنوبي يشترك فيه كافة الجنوبيين ومكوناتهم الحراكية والمقاومة الجنوبية الحقيقية دون اقصاء او تجاهل لايا كان ومتى ما كانت خطوطه وأهدافه واضحة لا لبس فيها ولا غموض” .

 

(141)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار

Tags: ,,,,