حضرموت| المراسل نت:
فرضت القوات الإماراتية في حضرموت حالة الطوارئ وحظراً للتجول في مديرية دوعن تزامناً لتحركات متصاعدة لتنظيم القاعدة في خطوة يبدو أنها بداية مواجهة اخوانية سعودية من جهة والإمارات والقوات الموالية لها من جهة أخرى.
وأعلنت قوات “النخبة الحضرمية” التي شكلتها ومولتها الإمارات حالة الطوارئ وحظر التجوال ابتداءً من يوم الاثنين في مديرية دوعن.
وقالت وكالات أنباء دولية نقلاً عن قادة عسكريين بقوات النخبة الحضرمية أن الخطوة جاءت عقب تزايد تحركات مسلحي تنظيم القاعدة، وشنهم هجمات على مقار القوات العسكرية والأمنية”.
وقال بيان عسكري اطلع المراسل نت عليه ” من أجل تثبيت دعائم الأمن لمديرية، سنضطر آسفين لفرض حالة الطوارئ في مديرية دوعن ومنع التجوال”.
وطالب البيان المواطنين بالإبلاغ عن أي حالة اشتباه أو سيارة أو عناصر مسلحة مجهولة مقدماً ضمانات بالاحتفاظ بسرية المعلومات وعدم الكشف عن هوية الشخص المبلّغ .
وذكرت وكالة الاناضول التركية أن تعزيزات عسكرية ضخمة لقوات النخبة الحضرمية وصلت صباح الاثنين وانتشرت داخل وأطراف مديرية دوعن.
وبحسب الاناضول شهدت مديريتا دوعن والضليعة المجاورتين بحضرموت، نشاطاً متصاعداً لمسلحي القاعدة في الأشهر الأخيرة، كان أخرها هجوم لمسلحي القاعدة، مساء الأحد، على معسكر لقوات الجيش بمديرية الضليعة، دون أن يسفر عن وقوع ضحايا.
وتتهم الإمارات حزب الإصلاح (اخوان اليمن) الذي تصنفه بقائمة الإرهاب والمدعوم سعودياً بالتحالف مع تنظيم القاعدة في اليمن.
وكان زعيم تنظيم القاعدة “قاسم الريمي” في حوار مع الموقع الرسمي للتنظيم قال أن عناصر التنظيم يقاتلون الحوثيين إلى جانب القوات الموالية للتحالف السعودي المدعوم أمريكياً.
ونقلت وكالة “اسوشيتد برس” الأمريكية عن زعيم القاعدة في اليمن في ذلك الحوار قوله “نحن نقاتل الى جانب المسلمين في جميع أنحاء اليمن، جنباً إلى جنب مع الجماعات الإسلامية المختلفة”.
كما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية عن محللين قولهم أن الريمي أراد إرسال رسالة مفادها أنهم مشغولون بالحرب داخل اليمن وأنهم طالبوا مراراً بوقف الغارات الأمريكية.
من جانبه قال سياسي من حضرموت لـ”المراسل نت” أنه لا يمكن فصل القاعدة عن حزب الإصلاح وأن التحركات المسلحة المشبوهة التي أدت لإعلان الطوارئ في مديرية دوعن تعبّر عن نوايا لحزب الإصلاح بتفجير الأوضاع مجددا في حضرموت عبر تنظيم القاعدة.
(323)
