السباق الرئاسي يحتدم في إيران قبل أسبوع من التصويت

صحافة| المراسل نت:

 

يسعى المرشحون الستة للدورة الثانية عشرة للانتخابات الرئاسية الإيرانية لاستقطاب مؤيدين لهم من بوابة الوعود الانتخابية حول تحسين الوضع الاقتصادي وتوفير فرص عمل وشرح نهج الحكومة المقبلة في إيران.

 

وما كان لافتا اليوم أنّ المرشح مصطفى هاشمي طبا نفى في تصريح له  السبت الشائعات التي تتحدث عن انسحابه من الانتخابات، وقال “لا أنوي الانسحاب من المنافسات الانتخابية”.

 

وكان طبا أعلن أنه سيصوّت للرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية، مؤكداً في مقابلة مع موقع “خبر فوري” أنّه من الصعب توقّع من سيكون الرئيس المقبل.

 

من جهته قال الرئيس حسن روحاني المرشح للانتخابات القادمة إن حكومته ستواصل نهج الوسطية والإصلاحات إذا ما فازت في الانتخابات.

 

وأضاف روحاني في كلمته أمام أنصاره في ملعب آزادي في طهران أن ‘الظروف الراهنة اليوم تقتضي الإعلان للعالم بقرارنا الحاسم في بناء مستقبل البلاد”.

 

وأكد المرشح الرئاسي، أنّ “الحكومة الحالية في إيران عمدت على مرّ الأعوام الثلاثة والنصف الماضية إلى تفويت فرصة على الأعداء للمساس بمصالح الشعب الإيراني، وقدمت إلى العالم الصورة الحقيقية للجمهورية الإسلامية الإيرانية والمتمثلة بالوسطية والأمل وليس التطرف والعنف”.

 

كما تطرق روحاني إلى الوثيقة 2030 الصادرة عن مؤسسة اليونسكو، مشدداً بقوله إن “التزام طهران بهذه الوثيقة سيكون في إطار القوانين والثقافة الإيرانية”.

 

المرشح الرئاسي ابراهيم رئيسي بدوره قال إنه “يتحدث تعبيراً عن مشاعر الفقراء والمستضعفين وليس عن نفسه، ويعكس أصوات من لا صحيفة ولا منصة لديهم”.

ونقلت وكالة فارس الإيرانية عن رئيسي قوله في كلمة ألقاها أمام حشد من مؤيديه وأنصاره في مدينة شهركرد، إنّ “الشعب هو الذي نجح في إبعاد شبح الحرب عن البلاد وليس بعض الأشخاص من خلال التوصل إلى اتفاق ما”.

وأشاد بالعشائر الإيرانية ووصفها “بثروة البلاد”، مؤكداً على “ضرورة الاستماع إلى مطالبها”.

وأكد رئيسي على ضرورة أن “يتسم رئيس الجمهورية بالحساسية إزاء الفساد ويكافحه مهما كان موقعه”.

ووصف جيل الشباب بمثابة “ذراع الثورة وثروتها ولاينبغي لهذه القوة الهائلة أن تعاني من البطالة”.

واعتبر أن “الشعب مايزال يحتفظ بالتقدير والثناء للرئيس الشهيد محمد علي رجائي، كما أنه يقدر جهاد اللواء قاسم سليماني، مشدداً على ضرورة إحداث تغييرات لصالح الشعب”.

 

 

أما المرشح الرئاسي والنائب الأول للرئيس الإيراني اسحاق جهانغيري فتحدث عن “بدء حوارات لعقد تحالفات بين المرشحين الرئاسيين والقوى السياسية في البلاد”.

و رداً على سؤال عما إذا كان سيبقى في الترشح إلى نهاية العملية الانتخابية قال جهانغيري إن “الانتخابات لها آلياتها الخاصة وليست بحيث يبقى من اختار سبيلها البقاء حتى النهاية، إذ يمكن بلورة تحالفات في مراحل محددة، وقد بدأت حالياً حوارات بين المرشحين والقوى السياسية، وفي حال تم التوصل إلى اتفاق وتحالف فسيتم العمل وفقه والتقدم في إطاره”.

وأشار جهانغيري إلى أنّ برنامجه الانتخابي يقوم “على استمرار عملية الحوار مع الشعب من أجل بلورة الخطط للدورة المقبلة ذات الأعوام الأربعة، وعكسها للناس، حيث أن الجميع سيدخلون اختباراً مصيرياً من أجل تحديد مستقبل البلاد”.

 

وأكد جهانغيري في كلمة له أمام حشد كبير من أنصاره بملعب آزادي في طهران أن “الشباب الإيراني المتعلم يشكل ثروة كبرى، وبمثابة الفرصة التي تمهد مسار التقدم في إيران”.

 

وفي معرض استعراضه لبرامج الحكومة الإيرانية الحالية، أوضح جهانغيري أن “الحكومة التي سيقودها، في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية القادمة، ستركز على تحكيم الحوار والتفاهم والتماسك الوطني خلال الأربعة أعوام القادمة لمعالجة المشاكل المعقدة في إيران”.

 

من ناحيته أوضح المرشح محمد باقر قاليباف أنّ الشكوى التي قدمها الجمعة بحق منافسه جهانغيري تتعلق بالأرقام والإحصائيات المزيفة التي قدمها الأخير.

ونوه قاليباف إلى أن جهانغيري “ذكر في المناظرة الأخيرة أعداداً وإحصائيات رفضها المدعي العام الإيراني”.

وأضاف أنه “ليس من المقرر أن يتم الحديث في المناظرات عن أعداد وأرقام دون وجود وثائق، جهانغيري قدم بعض الأعداد والإحصائيات غير المنطقية، ولم يقدم أي وثيقة، بل تحدث خلافاً لرأي المدعي العام الإيراني وسأتابع هذه القضية قانونياً”.

وحول توفير 5 مليون فرصة عمل قال قاليباف إن ” توفير فرص العمل مهمة وضعتها الخطة السداسية على عاتقنا، ويجب أن ننفذها ولكن للأسف الحكومة لم تبلغ الخطة السداسية وأبلغها المجلس”.

 

 

المرشح السادس للرئاسة الإيرانية مصطفى مير سليم قال في كلمة له أمام حشد من أسر الشهداء في خوزستان جنوب غرب إيران إن “شباب خوزستان رأس مال ولايجب أن يبقوا عاطلين من العمل”.

وأضاف أن “أول عمل ستقوم به حكومته هو توفير فرص العمل”، مؤكداً أنه “سيتم توفير العمل في كل محافظة لشبابها في نفس المحافظة بمساعدة المراكز الموجودة”.

وفي كلمة أخرى له أمام طلاب جامعة الشهيد جمران قال إن “التصحّر يبدأ من دول الجوار، حيث يتصاعد الغبار منها ويتساقط فوق أراضينا، ويعود التصحر إلى مناطق دجلة والفرات”.

وتابع أن “منبع دجلة والفرات من تركيا، وتركيا تقوم بإغلاق هذه الأنهار عبر السدود، فإذا لم نقف أمام هذه القضية، سينتظرنا أوضاع أكثر سوءاً خلال السنوات الثلاثة القادمة، وسنشهد تصحراً أكثراً في العراق، وغباراً أكثراً في المحافظات الغربية من إيران”.

 

نقلا عن الميادين نت

(46)

الأقسام: الاخبار,المراسل العالمي

Tags: ,,,,,,,