موقع التغيير نت يكذب: محاولة لإقلاق سكان العاصمة واسلوب صحافة غير مهني

صحافة|المراسل نت:

يطلق على الصحافة بأنها “السلطة الرابعة” وهي مهنة تلزم أصحابها بالتقيد بالمهنية وخدمة المجتمعات وحمل هموم الناس وعندما تتحول هذه المهنة لدى البعض إلى منبر لإقلاق الناس وبناء على الاكاذيب يصبح صاحبها مجرد تاجر يتكسب من وراء الاضرار بالمجتمع والناس.

وبعيداً عن الفرز السياسي يجب على الصحافة أن تلتزم بالمصداقية وأن تنشر الأخبار والتحليلات على أساس الحقيقة وبناء علمي وفي الوقت الذي يعيش اليمنيون تحت وطأة الحرب منذ أكثر من عام تسعى بعض المنابر الإعلام إلى مضاعفة معاناة الناس خدمة لأجندتها وليس عملاً بأساسيات المهنة الصحفية.

مثال على المتاجرة بهموم الناس نشر موقع “التغيير نت” خبراً بعنوان أصفر وغير مهني ومحتواه يجانب الحقيقة وذلك العنوان يقول “انهيار اقتصادي بصنعاء وارتفاع أسعار البترول في جميع محطات العاصمة والسيارات تعود الى الطوابير ( تفاصيل خاصة + الأسعار)”

هكذا ينشر الموقع العنوان الصادم والبعيد عن المهنية ثم يتناول الخبر بالقول ”

قفزت أسعار البترول في العاصمة صنعاء بصورة مفاجئة فيما ارتصت السيارات على شكل طوابير بشكل غير عادي .وقالت مصادر محلية لــ” التغيير ” بأن أسعار البترول ارتفعت الى5000 ريال للدبة الواحدة سعت 20 لتر وذلك في جميع محطات العاصمة بصورة مفاجأة في ظل انهيار اقتصادي وشيك للريال اليمني وتراجعه أمام الدولار والريال السعودي”

ونحن هنا في المراسل نت ندين هذا الأسلوب المقزز في العنوان والخبر الذي لم يبنى على الحقيقة كون البترول يباع في السوق في الشهور الاخيرة بسعر يتراوح بين “4000 ريال الى 6000 ريال” وفي بداية الحرب وصل سعره الى نحو 20 ألف ريال وكون الموقع المذكور يسعى لاقلاق الناس فإن الزيادة التي يتحدث عنها تقدر بـ1000 ريال وهي لا تتناسب مع الخبر ولا العنوان إلى جانب أن الخبر غير صحيح والزيادة التي يتحدث عنها لم تحدث أصلاً.

في شوارع العاصمة لا يوجد طوابير في محطات البترول كما يتحدث الموقع ولعل القارئ سيؤكد ذلك فهو يعيش بالعاصمة وليس كما يعتقد ذلك الموقع انه يتحدث عن عاصمة لا يعرفها سكانها فيما الموقع ينشر صورة لطابور أخذها من الارشيف وتعود لفترات سابقة.

ايضا يؤكد الموقع في عنوانه غير المهني وغير العلمي أن هناك انهيار اقتصادي في صنعاء ثم يتحدث في الخبر عن انهيار وشيك الى جانب أن الانهيار الاقتصادي عادة يصيب الدول وليس مدينة دون أخرى.

(254)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار