خاص| المراسل نت:
تعرضت صفوف المجاميع المسلحة القادمة من جنوب اليمن للقتال نيابة عن الجيش السعودي لانهيار كبير في الشريط الحدودي بشكل أتاح للجيش والحوثيين استعادة السيطرة على آخر السلاسل الجبلة المؤمنة لمنفذ الخضراء الحدودي وأثار الكثير من الشكوك حول علاقة ذلك بموقف السعودية المناهض لتشكيل مجلس الحكم الانتقالي الجنوبي الذي جرى الإعلان عنه يوم الخميس الماضي في عدن.
ومنذ نحو عام بدأ الجيش السعودي الاعتماد على آلاف المقاتلين اليمنيين معظمهم من المحافظات الجنوبية للقتال في الشريط الحدودي وأطراف جيزان ونجران وعسير، واكتفى الجنود السعوديين بالتمركز في عمق المناطق الثلاث بشكل خفف الضغوط التي كان يواجهها والخسائر المادية والبشرية التي كان يتعرض لها، لكن أداء أولئك المقاتلين تأثر بشكل كبير بالأزمات السياسية التي تظهر بسبب عدم تقبل السعودية لتوجهات الحراك الجنوبي المدعوم إماراتياً.
وبعد أقل من شهرين على انهيار صفوف المسلحين بتعرضهم لهجوم كبير أدى لخسارتهم لكامل سلسلة جبال عليب، توجهت قوات الجيش والحوثيين من السلسلة باتجاه الجنوب وسيطرت على السلاسل الأخى وصولاً لسلسلة جبال أم العضب وهي آخر سلسلة جبلة مطلة على منفذ الخضراء قبالة نجران وفرضت سيطرة نارية تمنع أي تحركات للجيش السعودي والموالين له في المنفذ.
وعلى غرار الهجوم على سلسلة جبال عليب، شنت قوات الجيش والحوثيين أمس الأربعاء هجوماً واسعاً في ساعات الليل المتأخرة وتمكنت من فرض سيطرتها على سلسلة جبال أم العضب موقعة قتلى وجرحى في صفوف المجاميع المسلحة.
الإعلام الحربي وثق سيطرة الجيش والحوثيين على السلسلة ووزع مشاهد وصوراً حصل المراسل نت عليها وتظهر تمركز المقاتلين في السلسة الجبلية.
وتظهر الصور أن المجاميع المسلحة كانت تملك أسلحة متطورة بمختلف الأنواع وكان عناصرها يمتلكون أفضلية التمركز، إلا أنهم انسحبوا منها، وهو ما فسره مصدر لـ المراسل نت بأنه انسحاب متعمّد رداً على الموقف السعودي من المجلس الجنوبي الذي يؤيده المقاتلون، وحشد السعودية لمواقف عربية وإسلامية رافضة لتشكيل المجلس الذي يقوض شرعية عبدربه منصور هادي.
وأظهرت الصور أيضاً في السلسلة الجبلية وثائق مكتوبة بخط اليد تضم أسماء عناصر كتيبة كانت متمركزة في السلسلة تسمى “كتيبة الفاروق…عدن” والذي أكد أن المقاتلين ينتمون للجنوب اليمني.
اضغط على أي صورة لرؤيتها بالحجم الكامل او تنزيلها لجهازك:
(363)
