عدن| المراسل نت:
سمحت الإمارات لرئيس المجلس الانتقال الجنوبي، عيدروس الزبيدي، المتواجد في أبوظبي، بتسجيل كلمة قصيرة جرى بثها في ساحة العروض، مساء اليوم الأحد، شهدت تراجعاً منه بشأن اختصاص المجلس الذي يترأسه.
وفي الكلمة التي حصل المراسل نت على نصها، قال الزبيدي مخاطباً المحتشدين في ساحة العروض، بمناسبة الذكرى الـ23 لإعلان الجنوب فك الارتباط عن شمال اليمن، أنه مع نائبه هاني بن بريك يعيشان لحظة بلحظة الأجواء مع الجماهير من مكانهما في الإمارات.
واعتبر الزبيدي أن الحشود “تعتبر رسالة واضحة للعالم تأييدا للمجلس الانتقالي الجنوبي”.
وتأثرت ساحة العروض بالانقسامات بين قوى الحراك الجنوبي، وانعكس ذلك بتراجع أعداد المشاركين في التظاهرة بشكل كبير رغم أن الإعلام التابع للحراك يصفها بـ”المليونية” وهو ما يجعلها مجرد مليونية “على الورق”.
وفيما كان بيان إشهار المجلس مطلع الشهر الجاري يوضح أنه، أي المجلس، تم تشكيله لإدارة الجنوب وتمثيله سياسياً، لكنه تراجع اليوم ووصف المجلس بأنه “طليعة قيادية معبرة عن هدف شعب الجنوب باستعادة دولته”.
الزبيدي تأثر بالإعلام السعودي الذي وصفه هو ورفاقه في المجلس بالتبعية لإيران، الأمر الذي دفعه للتركيز على وقوفه ضد إيران عندما حيا المملكة السعودية لدورها فيما وصفه “قيادة التحالف العربي والمعركة المصيرية لإيقاف التمدد الايراني التوسعي”.
يذكر أن دول الخليج أصدرت بياناً رافضاً للمجلس الجنوبي وتبعتها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وتعتبره السعودية انقلاباً على سلطة عبدربه منصور هادي.
ويرى مراقبون جنوبيون أن السعودية استطاعت قتل المجلس الجنوبي في أول أيامه، وهو ما يتجلى في عدم حصوله على أي موقف داعم بما في ذلك الإمارات التي لم تفضل التصادم المباشر مع السعودية.
البيان الصادر عن المجلس الجنوبي بمناسبة فعالية 21 مايو أظهرت أيضاً أن أعضاء المجلس أصيبوا بخيبة أمل فتراجعت العبارات التي كانوا يطلقونها، فالبيان الذي حصل المراسل نت على نسخة منه، لم يختلف عن كلمة الزبيدي في أنه وجه الشكر للمحتشدين وقبل ذلك الشكر للسعودية والإمارات.
وتعهد البيان ” بالثبات على العهد والوفاء لقضية شعب الجنوب وهدفها التحرري”.
(210)
