صنعاء| المراسل نت:
يصل المبعوث الدولي الخاص، إسماعيل ولد الشيخ، خلال الساعات القادمة إلى العاصمة صنعاء، للقاء الحوثيين وحزب صالح في إطار مساعيه لتحقيق وقف إطلاق نار قبيل شهر رمضان، وبأوراق أخرى كشفت عنها سلطة صنعاء، والإعلام الخليجي بشكل مسبق.
رئيس المجلس الحاكم بصنعاء، صالح الصمّاد، أعلن في كلمة متلفزة مساء الأحد، قبول طلب ولد الشيخ بالقدوم إلى صنعاء، لتفويت الفرصة على التحالف، رغم المعرفة السابقة بالأوراق التي يحملها، ولكنه أيضاً أرجع الأمر لحكومته وللوفد المفاوض من حزب صالح والحوثيين”.
وقال الصماد:” بالتزامن مع زيارة ترامب للمنطقة تقدم ولد الشيخ بطلب لزيارة صنعاء”.
وأوضح أن لديهم معرفة مسبقة بأن ولد الشيخ لا يحمل جديداً سوى ما يمليه عليه التحالف وأن زيارته تأتي قبل إحاطته لمجلس الأمن ويريد من ذلك الإيحاء باستمرار جهوده، مضيفاً أن ولد الشيخ يحمل رسالة بتسليم الحديدة للتحالف السعودي أو “دول العدوان” كما وصفها.
واستدرك الصماد قائلاً “إننا كقيادة سياسية نتعامل بحساسية عالية مع هذه الملفات ونحرص على تفويت أي فرصة يستغلونها لتضليل الرأي العالمي فإننا نترك تقدير الموقف من زيارته لصنعاء للأخوة في حكومة الإنقاذ والوفد الوطني” بحسب قوله.
كما نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن مصدر دبلوماسي بصنعاء إن “ولد الشيخ أحمد سيبحث خلال زيارته صنعاء، إمكانية وقف إطلاق النار وإعلان هدنة، قبل حلول شهر رمضان المبارك، واستئناف المشاورات بين الأطراف المتصارعة، في الكويت أو جنيف خلال الشهر المقبل”.
تحديث: الحوثيون يرفضون استقبال ولد الشيخ بصنعاء قبل حل مشكلة المرتبات
أعلنت جماعة الحوثيين في اليمن أنها لن تستقبل المبعوث الدولي الخاص إسماعيل ولد الشيخ، الذي يفترض أن يصل صنعاء خلال الساعات القادمة.
وقال قيادي بجماعة الحوثيين ان زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، وجه “بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني حتى يتم معالجة مشكلة مرتبات موظفي الدولة”، مضيفاً أنه وبناء على ذلك قام الوفد الممثل للجماعة بإبلاغ ولد الشيخ بعدم استقباله قبل حل مشكلة المرتبات.
ورصد المراسل نت منشوراً للقيادي بالجماعة “محمد علي الحوثي” في صفحته بموقع الفيسبوك قال فيه “بناء على توجيهات قائد الثورة بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني حتى يتم معالجة مشكلة مرتبات موظفي الدولة، فقد تم إبلاغ ولد الشيخ بعدم استقباله من الوفد حتى يتم حل مشكلة المرتبات.
وتوقفت مرتبات موظفي الدولة منذ سبتمبر الماضي، عندما قام الرئيس عبدربه منصور هادي بإصدار قرار بنقل مقر البنك المركزي بصنعاء إلى عدن، وخلال الأشهر الماضية تمكنت حكومة صنعاء من توفير نسب مختلفة من المرتبات، لكن المسؤولية عن صرفها ما تزال على عاتق حكومة هادي، وفقا لتعهداتها وتقارير الأمم المتحدة.
(872)
