توضيح أمني وأممي حول إطلاق النار: تجاهل إعلامي لوصول ولد الشيخ إلى صنعاء

صنعاء| المراسل نت:

تجاهل الإعلام الرسمي لحكومة صنعاء وطرفي المفاوضات (الحوثيون والمؤتمر) خبر وصول المبعوث الدولي الخاص إسماعيل ولد الشيخ إلى العاصمة صنعاء، وسط مطالبات للأخير كممثل للأمم المتحدة بحل مشكلة مرتبات موظفي الدولة ورفع الحظر عن مطار صنعاء.

 

ووصل ولد الشيخ صباح اليوم الاثنين إلى مطار صنعاء، للقاء وفدي الحوثيين والمؤتمر، غير أن جماعة الحوثي استبقت وصوله بساعات وأعلنت رفض مقابلته قبل تنفيذ تلك المطالب.

 

ولم تنشر أي من المواقع والقنوات الرسمية لحكومة صنعاء وحزب المؤتمر وجماعة الحوثي أي خبر عن وصول ولد الشيخ، وسط غموض يحيط بموقف حزب المؤتمر برئاسة علي عبدالله صالح، حيث نقلت مصادر مقربة من الأخير ترحيبه بالمبعوث الأممي لكن شيئاً رسمياً لم ينسب إليه.

ومع وصول ولد الشيخ لمطار صنعاء تجمهر عدد من المتظاهرين الغاضبين من أدائه وقام عناصر الأمن بتفريقهم عبر إطلاق النار في الهواء بحسب مصدر أمني صرح للفضائية اليمنية

 

هذه الواقعة فتحت شهية الطرف الآخر وإعلامه، حيث تطور الأمر بالنسبة لحكومة عبدربه منصور هادي لتصف الأمر بمحاولة اغتيال للمبعوث الأممي وإدانة ذلك.

مصدر في مكتب ولد الشيخ أجاب على اتصال أجراه المراسل نت للاستفسار بشأن الواقعة، وأكد أن المبعوث الدولي لديه علم بأن الحادثة التي وقعت لم تكن موجهة له أو تستهدفه.

 

من جانبه، جدد وفد الحوثيين رفض اللقاء بالمبعوث الأممي بناء على توجيه زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي الذي وجه بعدم مقابلة ولد الشيخ قبل حل مشكلة مرتبات موظفي الدولة ورفع الحظر عن مطار صنعاء.

 

الناطق باسم الجماعة ورئيس وفدها المفاوض  محمد عبدالسلام، قال في منشور رصده المراسل نت في صفحته بموقع الفيسبوك متهما الأمم المتحدة بالتغطية على ما وصفه “جرائم العدوان العسكرية والاقتصادية والإنسانية  وعدم الإيفاء بوعودها القاطعة فيما يخص بدفع الرواتب للموظفين والتي قطعت وعودا متكررة بذلك”.

 

كما اتهم الأمم المتحدة بالعجز عن فتح “مطار صنعاء الدولي وإعادة آلاف الجرحى والعالقين لأكثر من عام خارج الوطن”  معتبراً “أن استمرار اللقاءات مع الامم المتحدة باتت جزء من العبث طالما وهي عاجزة عن فعل اَي شيء حتى تفيء بتعهداتها الانسانية والأخلاقية او تعلن موقفا صريحا تحمل فيه المعتدي المسؤولية الكاملة تجاه ما فعله وما زال بحق أبناء الشعب اليمني” بحسب قوله .

 

وعبر ناطق الحوثيين عن حرصهم “على السلام وإيجاد حلول كاملة وشاملة هو خيارنا الثابت والدائم ولكن تجربتنا الطويلة مع الامم المتحدة أثبتت أنها غير قادرة على فعل شيء وإنما تتحرك اذا رغبت قوى العدوان منها التحرك كلما زاد الضغط الشعبي الدولي والاقليمي عليهم لإيهام العالم ان ثمة عملية تفاوض سياسية قائمة” بحسب قوله.

 

وأضاف “كلما تجاوبنا مع خارطة او مشروع تقدمه الامم المتحدة تتراجع قوى العدوان عن الوفاء بأي التزام وإزاء ذلك تصمت الامم المتحدة ولا تحرك ساكنا وإنما تنتظر جولة جديدة او مسار عسكري لعله يفرض على الشعب اليمني ان يرفع راية الاستسلام خاصة وقد تواطأت بشكل كبير في تسهيل الحصار الاقتصادي ونقل البنك المركزي وغيرها من الممارسات المعروفة للجميع” بحسب تعبيره .

 

وكانت وكالة سبوتنيك الروسية نقلت أمس الأحد، عن مصدر دبلوماسي بصنعاء إن “ولد الشيخ أحمد سيبحث خلال زيارته صنعاء، إمكانية وقف إطلاق النار وإعلان هدنة، قبل حلول شهر رمضان المبارك، واستئناف المشاورات بين الأطراف المتصارعة، في الكويت أو جنيف خلال الشهر المقبل”.

 

وتوقفت مرتبات موظفي الدولة منذ سبتمبر الماضي، عندما قام الرئيس عبدربه منصور هادي بإصدار قرار بنقل مقر البنك المركزي بصنعاء إلى عدن، وخلال الأشهر الماضية تمكنت حكومة صنعاء من توفير نسب مختلفة من المرتبات، لكن المسؤولية عن صرفها ما تزال على عاتق حكومة هادي، وفقا لتعهداتها وتقارير الأمم المتحدة.

 

(331)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار,عاجل

Tags: ,,,,,