بيروت| المراسل نت:
شعرت الحكومة اللبنانية بالحرج بعد صدور البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية الأمريكية (إعلان الرياض) التي انعقدت أمس بالعاصمة السعودية الرياض، والذي تضمن هجوماً على حزب الله، الأمر الذي يهدد حالة التوافق القائمة في لبنان والتي سمحت بانتخاب رئيس وتشكيل حكومة.
وكشف وزير الخارجية اللبناني “جبران باسيل” الذي رافق رئيس الحكومة سعد الحريري في القمة، أنه تفاجأ بصدور البيان خلافاً للاتفاق الذي تم ونص على عدم إصدار بيان.
وقال باسيل في تغريدات رصدها المراسل نت على صفحته بموقع تويتر “لم نكن على علم باعلان الرياض لا بل كنا على علم ان لا بيان سيصدر بعد القمة وقد تفاجأنا بصدوره وبمضمونه ونحن في طائرة العودة”.
وأضاف في تغريدة أخرى “امّا وقد وصلنا الى لبنان فنقول اننا نتمسك بخطاب القسم والبيان الوزاري وبسياسة ابتعاد لبنان عن مشاكل الخارج وابعادها عنه”.
حزب الله رد على “إعلان الرياض” عبر رئيس المجلس التنفيذي للحزب “هاشم صفي الدين” الذي وضعته واشنطن والرياض بقائمة العقوبات قبل يوم من القمة، وقال إن القمة والتهديدات الصادرة عنها لا تخيف الحزب.
وقال صفي الدين في كلمة خلال حفل خاص بالحزب أمس الأحد ” هذه القمم الأمريكية – الخليجية في السعودية لا تخيفنا، إن كان هدفها إرسال رسائل تهديد وإرهاب وتخويف، بل على العكس تماماً، فإنها تجعلنا نضحك عليهم أكثر نتيجة ضعفهم ووهنهم، خصوصاً أننا ننظر إليهم نظرة الضعفاء الذين باتوا غير قادرين على فعل شيء في المنطقة، وعليه فإن جبهات القتال هي التي ستحدد مستقبل المنطقة ومن سيكون الحاكم فيها، سواء في سوريا أو العراق واليمن، وكذلك مستقبل فلسطين التي لا يأتي ذكرها على لسان أي مسؤول سعودي أو خليجي” بحسب قوله.
صدور البيان الختامي بشكل فاجأ المشاركين في القمة أعاد للإذهان المؤتمر الصحفي الذي عقده ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في ديسمبر 2015 للإعلان عن تشكيل تحالف إسلامي لمكافحة الإرهاب مكون 34 دولة إسلامية بقيادة السعودية، حيث تفاجأت دول مثل باكستان وماليزيا ودول أخرى بوجودها ضمن التحالف دون أن يكون لديها معرفة سابقة بتشكيله.
لم نكن على علم باعلان الرياض لا بل كنا على علم ان لا بيان سيصدر بعد القمة وقد تفاجأنا بصدوره وبمضمونه ونحن في طائرة العودة…
— Gebran Bassil (@Gebran_Bassil) May 21, 2017
(159)
