صحيفة أمريكية| الحرب على اليمن ورحلة ترامب الخارجية: السعوديون هم السبب!

ترجمة: نشوى الرازحي| المراسل نت:

وصف مستشار ترامب لشؤون الأمن القومي مؤخرا جدول أعمال ترامب لأول رحلة خارجية له قائلا:”سيشجع ترامب شركائنا العرب والمسلمين على اتخاذ خطوات جريئة وجديدة لتعزيز السلام ومواجهة أولئك الذين يثيرون الفوضى والعنف، من تنظيم داعش إلى تنظيم القاعدة إلى إيران إلى نظام الأسد، وتسببوا في الكثير من المعاناة في جميع أنحاء العالم الإسلامي وما وراءه.”

 

دانيال لاريسون|صحيفة “ذي أميركان كونسرفاتيف” الأمريكية:

من الصعب أخذ وصف ميكماستر على محمل الجد لعدة أسباب. أولها أن السعوديين وحلفائهم هم من يثيرون الفوضى والعنف في اليمن ويُعد بعضهم مسؤول عن القيام بذلك لسنوات في سوريا. تلك الدول ليس لديها مشكلة في إثارة الفوضى والعنف وحكومتنا ليست أقل شأنا منها في ذلك إذ ليس لديها مشكلة في مساعدتهم طالما وفي ذلك معارضة لإيران.

وبعيدا عن مواجهة كل من تنظيم داعش والقاعدة، صعَّد هؤلاء العملاء الأوضاع وأثاروا الصراعات في كل من اليمن وسوريا وسمحوا للجماعات المتطرفة بأن تصبح أقوى وأهملوا في ذات الوقت الجهود الرامية إلى مكافحة الجهاديين حتى يصبح بالإمكان تذليل السُبل إلى قصف اليمن وتجويعها.

كل مافعلته إدارة ترامب حتى الآن هو مكافأة تلك الحكومات على تهورها وعدم جدارتها بالثقة من خلال إمدادها بمزيد من الأسلحة والدعم، الذي فاق ما كانت تتلقاه فعليا.

وكما قلت من قبل، جاءت أول زيارة لترامب منذ توليه منصب الرئاسة إلى الرياض لتكون ختما لا لبس فيه للتأكيد عن الموافقة على السلوك المُدمر وغير القانوني الذي تنتهجه السعودية في اليمن.

ويتحمل التحالف مسؤولية كبيرة  في خلق أسوأ كارثة إنسانية في العالم كما أنه ارتكب العديد من جرائم الحرب ضد السكان المدنيين. وفي ظل ذلك، يحتضن ترامب، بكل ما تحمل الكلمة من معنى، أعضاء التحالف.

(الترجمة خاصة بموقع المراسل نت ويرجى التنويه لذلك في حال الاقتباس أو إعادة النشر وكذلك المصدر)

وإذا كان في زيارة ترامب توجيه مزيد من الاهتمام لمحنة اليمن، فإن ذلك سيكون له جانب إيجابي بسيط، حيث يرجح  أن تستمر معاناة الشعب اليمني الهائلة والتدمير الذي أحدثه التحالف بدعم الولايات المتحدة في الغالب دون أن يلتفت إليها أحد.

فمن بين جميع الدول، اختار ترامب أن تكون زيارته الأولى للبلد التى تتحمل حكومته مسئولية كبيرة عن التسبب فى مجاعة كبرى من صنع الإنسان في أحد أفقر دول العالم وتورطت الولايات المتحدة فى العديد من جرائم الحرب المرتكبة فيها بسبب مساعدة حكومتنا لها في جهودها الحربية.

وفي الوقت الذي يجامل فيه ترامب الطغاة في الرياض، تستمر معاناة الملايين من اليمنيين بسبب الجوع نتيجة لخيارات سياسية متعمدة تدعمها واشنطن. من المتوقع أن يظهر ذلك بشكل بارز في كل تقرير عن رحلة ترامب إلى الخارج، بل ومن المرجح جدا أن يتجلى .

(345)

الأقسام: الاخبار,اهم الاخبار,صحافة وترجمات,عاجل

Tags: ,,,,,,