أحداث #الدراز: مستجدات العنف الأمني والغضب الشعبي في البحرين

متابعات| المراسل نت:

سقط أكثر من 100 جريح ومصاب وقتيل واحد جراء إطلاق قوات الأمن البحرين رصاص (الشوزن) وغازات مسيلة للدموع على المتجمهرين أمام منزل المرجع الديني للطائفة الشيعية “عيسى قاسم” قبل أن تقوم باقتحام منزل الأخير.

ففي منطقة الدراز، غرب العاصمة المنامة، حيث منزل المرجع الديني عيسى قاسم تقدمت القوات البحرينية بالمدرعات في عملية أمنية تهدف لاقتحام المنزل واعتقاله، غير أن أنصاره استبسلوا كثيراً في الدفاع عنه ليسقط العشرات من الجرحى جراء استخدام الأمن لرصاص الشوزن والغازات المسيلة للدموع، وسقوط قتيل واحد.

عملية اقتحام المنزل أسفرت عن اعتقال 50 شخصاً بداخله فيما فشلت العملية باعتقال المرجع “عيسى قاسم” بحسب مصادر بحرينية.

العملية قوبلت بغضب شديد من الحركات والمكونات البحرينية، ونقلت قناة “اللؤلؤة” البحرينية المعارضة عن القيادي في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير “ضياء البحراني” إن النظام الحاكم في البحرين يشنّ عدواناً دموياً على المواطنين العزّل في الدراز منذ صباح اليوم الثلاثاء مستقوياً بالدعم الأمريكي المفتوح بعد اللقاء الذي جمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والديكتاتور حمد في الرياض”

 

وأضاف البحراني في حديثه لموقع اللؤلؤة أنّ “القوات التي شنّت الهجوم الدمويّ على الدراز ضمّت عناصر سعوديّة وإماراتيّة وأردنيّة، ما يشي أن قرار الهجوم متخذ بضوء أخضر أمريكي وبدعمٍ عسكري من ثلاث دول بالحد الأدنى، وهو ما يعكس حالة الضعف التي تعتري النظام الحاكم في البحرين وتبعيته المطلقة للخارج، وعجزه أمام المواطنين العزّل”.

وشدّد البحرانيّ على أنّ شعب البحرين “لن يُسْلِم الفقيه آية الله قاسم للطغاة مهما ارتكب النظام وداعميه من مجازر بشعة، وستكون له خطوات متصاعدة في الدفاع المقدّس عن دينه وكرامته وعزّته، وسيدفع رأس النظام ثمنًا باهظًا على هذه الجريمة التي ترتكب في الدراز بحقّ المدنيين”.

وبحسب القناة، دعت القوى الثورية المعارضة في البحرين، الشعب لـ “الدفاع المقدس ومقاومة الإرهاب” بكل السبل المتاحة تصدياً للهجوم “البربري الوحشي” على منطقة الدراز ولحماية الكرامة والعرض والقيم والذود عن سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم.

منظمة هيومن رايتس أدانت العملية الأمنية وقالت “مرة أخرى، يبدو أن مهندسي العنف المزعزع للاستقرار في البحرين هم حكومة آل خليفة، وتوقيت هذه العملية – بعد يومين من اجتماع الملك حمد السعيد بالرئيس ترامب – من الصعب أن يكون من قبيل المصادفة”.

أما جمعية العمل الإسلامي “أمل” فقد حملت ملك البحرين حمد عيسى آل خليفة شخصيا مسؤولية أي مساس بالشيخ عيسى قاسم.

كما قال رئيس منتدى البحرين لحقوق اﻹنسان إن “المساس بالشيخ قاسم سيفتح نقاشاً جدياً حول مستقبل ملك البحرين” بحسب تعبيره.

حركة المعارضة الأبرز “جمعية الوفاق البحرينية” وجهت  نداءً عاجلاً إلى كل العالم والمجتمع الدولي وكل المؤسسات والقوى والشخصيات لضرورة التحرك لوقف المجزرة التي ترتكبها قوات الأمن البحرينية في منطقة الدراز.

 

وبالتزامن مع أحداث الدراز خرج الآلاف من البحرينيين في مناطق متفرقة من البلاد في مظاهرات غاضبة على محاولة اعتقال المرجع الديني للطائفة الشيعية “عيسى قاسم”.

وفي العاصمة خرج عشرات الشبان الغاضبون وقاموا بإحراق الإطارات قرب السفارة الأمريكية احتجاجاً على العملية الأمنية في منطقة الدراز.

 

اضغط على أي صورة لرؤيتها بالحجم الكامل أو تنزيلها لجهازك:

 

(160)

الأقسام: الاخبار,المراسل العالمي,اهم الاخبار,عاجل

Tags: ,,,