صفقات الأسلحة الأمريكية وأثرها على حرب اليمن

ترجمة: نشوى الرازحي| المراسل نت:

 

“معدات عسكرية رائعة ” لقطر، هكذا سمَّاها الرئيس الأميركي ترامب. وأسلحة للمملكة العربية السعودية بلغت قيمتها 110 مليار دولار. وبحسب رأي ترامب، حققت زيارته للشرق الأوسط نجاحا كبيرا. لأن الأسلحة الرائعة، على حد قوله، ستحقق “الأمن العظيم”.

ولخص وزير خارجيته تيلرسون هذه الصفقات بأنها “رسالة قوية لعدونا المشترك- إيران.”

ستيفان شوختر| موقع “كورير آت” الإخباري السويسري:

تقرر أن تكون اليمن قبل غيرها من البلدان ساحة المعركة لهذه الحرب بالوكالة الدائرة بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وإيران. تستعر الحرب هناك فعليا منذ الإطاحة بالرئيس علي عبدالله صلح في العام 2011. وعلى إثر هذه الحرب هناك اليوم 2,5 مليون لاجئ على الأقل كما أن هناك معاناة من نقص مزمن في الغذاء وسوء تغذية, أضف إلى ذلك أن جميع مؤسسات الدولة تعاني من حالة انهيار فعلي. وينتشر الآنوباء الكوليرا نطاق واسع. فقد سجلت منظمة الصحة العالمية ما يقرب من 30 ألف حالة يشتبه إصابتها بالوباء وهناك أكثر من 300 حالة وفاة حتى الآن.

أضف إلى ذلك أن هناك أجزاء من البلاد لا يمكن للمنظمات الدولية الوصول إليها مطلقا وبالتالي لم يتم تلقي أي بيانات من تلك المناطق.

 

إنها حرب تدور على عدة أصعدة، بين القبائل والجماعات الإثنية والطوائف الدينية والمتطرفين. تشن السعودية، منذ العام 2015، وبكل عنف غارات جوية لصالح الوحدات التي تساند الرئيس عبدربه منصور هادي. وكانت المراكز الطبية التابعة لمنظمة “أطباء بلا حدود” ومستودعات المواد الغذائية وغيرها من المنشآت الإنسانية أهداف لتلك الغارات بصورة منتظمة في ظل تعتيم أكيد حول بشأنها.

يتمثل الهدف العسكري للسعودية  بدرجة أساسية في محاربة الحوثيين، المدعومين من قبل إيران. ولم يكن التدخل العسكري للسعوديين في اليمن تدخلا أحاديا أبدا. فقد ضم التحالف العسكري دول الخليج ومصر والأردن والمغرب والسودان وكذلك السنغال ودُعم لوجيستيا من قبل الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا وباكستان والصومال، التي تشارك أيضا في فرض الحصار البحري على اليمن.

وقد عمل هذا على تصعيد الصراع على مساحة كبيرة، وحجته هو منع وصول سفن الدعم الإيراني للحوثيين إلى السواحل.

(الترجمة خاصة بموقع المراسل نت ويرجى التنويه لذلك في حال الاقتباس أو إعادة النشر وكذلك المصدر)

حالياً في اليمن هناك الميليشيا الإرهابية “تنظيم الدولة الإسلامية”، التي تتنافس مع تنظيم القاعدة في المعسكر المتطرف. وكل هذا متعمق بسبب

الخلافات القبلية المتباينة وفق أصعدة مختلفة بين جنوب اليمن الاشتراكي سابقا وشمال اليمن، اللذان توحدا مرة أخرى في العام 1990.

 

“المقلق”

أن تجد الأسلحة الأمريكية “الرائعة” رواجا كبيرا في المنطقة، فهذا ليس بالأمر المفاجئ. أما كون أنها ستحقق “الأمن العظيم” فهذا أمر مشكوك

فيه ليس فقط بسبب ما يجري في اليمن بل أيضا بسبب ما يجري في سورية

وليبيا، حيث تتدخل االسعودية ودول الخليج  وتمد الجماعات المتطرفة بصورة مستمرة بالمال والسلاح.

(96)

الأقسام: الاخبار,اهم الاخبار,صحافة وترجمات

Tags: ,,,,,