الكارثة الإنسانية في اليمن: اليمنيون يستقبلون رمضان تحت وابل النيران (ترجمة)

ترجمة: شاميه الحيدري| المراسل نت:

منذ العام 2015 واليمن يتعرض لقصف قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وحتى اليوم ما يزال الشعب اليمني يأمل بأن يحل السلام في شهر رمضان، بيد أن الممالك النفطية لم تبدي أي بوادر تبشر بوقف جرائمها.

صحيفة “لوماتان داليجيري” الناطقة بالفرنسية:

تسببت الحرب على اليمن- التي تشنها قوات التحالف العربي بقيادة السعودية- بقتل الآلاف من المدنيين بينهم نساء وأطفال، في ظل صمت البلدان التي تدعي بأنها من حماة الديمقراطية، ويكمن السر في  سعي هذه البلدان لإرضاء السعودية التي تعتبر بالنسبة لهم بمثابة بقرة حلوب تزودهم بالمزيد من الدولارات.

واليوم، يعتبر اليمن محذوفة تماما من لائحة اهتمامات المجتمع الدولي، الأمر الذي تناسب مع مصالح قوات التحالف العربي التي لم تتعرض حتى لأي إدانة بشأن جرائم الحرب التي ترتكبها في اليمن.

من جانبها، تجاهلت الولايات المتحدة الأمريكية جميع الدعوات التي أطلقتها المنظمات غير الحكومية بوقف تزويد السعودية بالأسلحة، ذلك أن واشنطن أبرمت مؤخراً اتفاقاً مع الرياض يقضي بمواصلة تزويد هذه المملكة بالمزيد من الأسلحة والمعدات العسكرية دون أن تطالب بأي حماية للمدنيين في اليمن.

على الصعيد الاجتماعي، يستقبل الشعب اليمن شهر رمضان  في ظل ظروف اجتماعية كارثية، إذ أن موظفي الدولة لم يتسلموا رواتبهم منذ عدة أشهر، ناهيك عن تعرض البلد للقصف الجوي السعودي.

وقد باتت منظمة الأمم المتحدة هي أيضاً خارج هذه الحرب فقد أشار أحد المسئولين اليمنيين إلى أن “منظمة الأمم المتحدة لم تقدم أي مساعدة تذكر” ومن خلال لقاء أجرته معه إحدى وسائل الإعلام الروسية، أعرب هذا المسئول عن أمله في أن المفاوضات الداخلية في اليمن قد تتيح فرصة إيجاد حل للصراع في اليمن، وللمشاكل الملحة للشعب اليمني.

 

(الترجمة خاصة بموقع المراسل نت ويرجى التنويه لذلك في حال الاقتباس أو إعادة النشر وكذلك المصدر)

 

وقد صرح نائب وزير الإعلام اليمني هاشم شرف الدين لوكالة “سبوتنيك” الإخبارية أن المفاوضات التي تمت مع المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد خلال زيارته التي قام بها لليمن، هدفت إلى إيجاد حل للصراع في اليمن وبحث إمكانية وقف إطلاق النار وإعلان هدنة قبل بداية شهر رمضان، ولكن الهدف الرئيسي من هذه المفاوضات تمثل في حل المشاكل الملحة التي تلقي بظلالها الكئيبة على الشعب اليمني.

وأضاف شرف الدين أن “هناك أزمات انسانية يجب حلها أولاً، وفي مقدمتها دفع أجور الموظفين، وكذلك فتح مطار صنعاء الدولي”، وأوضح نائب وزير الإعلام اليمني أن أزمة الرواتب أصبحت تشكل عبئاً كبيراً على كاهل الموظفين اليمنيين، على الرغم من أن الشعب اليمن سبق وأن حصل على تطمينات من جانب منظمة الأمم المتحدة أثناء نقل البنك المركزي اليمن من صنعاء إلى عدن بصرف الرواتب، وهو الأمر الذي لم يتم حتى الآن.

 

وأكد شرف الدين أن “الأمم المتحدة دورها محدوداً للغاية فيما يتعلق بمعاناة الشعب اليمني، ولا تقدم يد العون على الرغم من الحصار المفروض على اليمنيين بسبب الحرب التي تقودها قوات التحالف العربي على اليمن، خاصة أن رواتب الموظفين والعاملين متوقفة منذ 9 أشهر، وبالتالي لا يجد اليمنيون ما يسد رمقهم”.

سبقت هذه المفاوضات لقاء جمع المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في السعودية وبحسب المبعوث الأممي أن الهدف من زيارته لليمن هو” اقناع الأطراف المتنازعة على وقف إطلاق النار وإعلان هدنة قبل بداية شهر رمضان”.

بيد أن السعودية لم تبدي أي مساعي لوقف إطلاق النار لاسيما بعد إبرامها لصفقات أسلحة بلغت 460 مليار دولار، من الجدير بالذكر أيضاً أن المملكة أمطرت اليمن بوابل من النيران خلال شهر رمضان 2016 ولم تحترم حرمة هذا الشهر الفضيل ولا حياة البشر.

إن  الشعب اليمني الذي يعاني قصف قوات التحالف العربي هو ضحية ثروات الممالك النفطية التي تمكنت من شراء عقول وضمائر القادة في بعض البلدان العربية والخارجية.

(93)

الأقسام: الاخبار,اهم الاخبار,صحافة وترجمات

Tags: ,,,