عدن| المراسل نت:
استطاعت الإمارات، لحد الآن، من حسن معركة مطار عدن لصالح القوات الموالية لها من الحزام الأمني التابع للحراك الجنوبي.
وهاجمت قوات الحزام الأمني مساء أمس الثلاثاء مواقع قوات الحماية التابعة للرئيس عبدربه منصور هادي المدعوم سعودياً والتي يقودها صالح العميري (ابوقحطان) وتمكنت من إجبارها على الانسحاب من المطار.
ووقعت اشتباكات استمرت لساعات طويلة وامتدت لصباح الأربعاء حيث وقع قتيل وعدد من الجرحى، فيما حلّق طيران الإمارات الحربي بشكل مكثّف أوحى للقوات التابعة لهادي بأنها قد تتعرض للقصف مما أجبرها على الانسحاب.
وأفادت مصادر إعلامية تابعة للحراك الجنوبي أن أوامر السيطرة على مطار عدن جاءت بتكليف من قيادة التحالف، في إشارة للإمارات كون السعودية تؤيد سيطرة قوات هادي على المطار، مشيرة إلى أن العميري (قائد الحماية الخاصة لمطار عدن) انسحب مع قواته إلى معسكر رأس عبّاس.
وأوضحت المصادر أن القوة التي تدخلت للسيطرة على المطار قادها مدير أمن عدن والقيادي بالحراك الجنوبي عضو المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً اللواء شلال شايع.
وتجاهل الإعلام الرسمي التابع لحكومة الرئيس هادي تلك الأحداث بشكل تام، فيما قامت السلطات التابعة له بقطع التيار الكهربائي في كل مناطق عدن، في وقت تعاني المدينة من مشكلة كبيرة جراء انقطاع الكهرباء بشكل يومي لفترات تصل إلى 20 ساعة يوميا.
وقالت وكالة رويترز أن اشتباكات مطار عدن “تشير إلى عجز الحكومة عن إرساء الأمن بعد نحو عامين من استعادتها السيطرة على المدينة الساحلية الجنوبية من الحوثيين” في يوليو 2015.
وقال مصدر سياسي جنوبي لـ المراسل نت أن القوات الجنوبية أثبتت مجداً لهادي أنها صاحبة اليد العليا في الجنوب، بسيطرتها على مطار عدن بعد شهر من إعلان المجلس السياسي الانتقالي الجنوبي، وهو مجلس حكم عارضته السعودية واعتبرته انقلاب على حكومة هادي.
وأسهمت أحداث عدن منذ إقالة المحافظ الموالي للإمارات وتشكيل المجلس الجنوبي وصولاً للسيطرة على المطار في إضعاف موقف الرئيس هادي أمام المجتمع الدولي، فالأخير بات يمثّل حكومة غير قادرة على فرض سلطتها حتى في المناطق التي سيطر عليها التحالف الذي يحارب من اجل إعادته للحكم بعد تباين الأهداف بين السعودية والإمارات، فالأخيرة باتت تتخذ موقفاً صارماً يرفض أي دور لهادي في الجنوب اليمني.
(494)
