ترامب يعلن الإنقلاب على كوكب الأرض!

وكالات| المراسل نت:

 

تسبب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بصدمة جديدة للعالم وخصوصاً دول أوروبا، بإعلان قراره بانسحاب بلاده من اتفاقية باريس للمناخ، الذي اعتبر أنه انقلاب على “كوكب الأرض”.

وجاء قرار ترامب تنفيذاً لوعوده الانتخابية، حيث يرى أن الاتفاق يكلف بلاده خسارة آلاف الوظائف خصوصاً في مجال صناعة السيارات.

ودافع ترامب عن قراره، في كلمة القاها اليوم الخميس من حديقة البيت الأبيض، ونقلتها وكالات أنباء دولية، قال فيها أنه يرفض أي شيء يمكن أن يقف في طريق نهضة الاقتصاد الأمريكي لأنه حان الوقت لإعطاء الولايات الأمريكية “أولوية على باريس وفرنسا”.

وقال ترامب أيضاً ان اتفاق باريس يكلف الأمريكيين خسارة المزيد من الوظائف لاسيما في قطاع صناعة السيارات ومجالات أخرى.

ورصد المراسل نت ردود الأفعال الدولية تجاه قرار ترامب، أولها الأمم المتحدة التي قال المتحدث باسمها ستيفان دوجاريك إن قرار الولايات المتحدة الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ  يمثّل خيبة أمل كبرى للجهود العالمية لخفض انبعاثات الغازات المسببة لارتفاع درجة حرارة الأرض وتعزيز الأمن العالمي.

أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فاعتبر ان قرار ترامب “خطأ بحق الكوكب” مؤكدا أن “الولايات المتحدة أدارت ظهرها للعالم، ولكن فرنسا لن تدير ظهرها للأمريكيين”، وأضاف أن الباب سيظل مفتوحا أمام واشنطن للعودة للاتفاق.

وأبدت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل “أسفها” لانسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس حول المناخ. وقالت ميركل “آسفة لقرار الرئيس الأميركي” داعية إلى مواصلة “السياسة المناخية التي تحفظ أرضنا”.

 

كما ندد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر مساء الخميس بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من اتفاق باريس حول المناخ. وكتب يونكر في تغريدة بالانكليزية والألمانية “قرار خاطئ إلى حد خطير”، وذلك بعد دقائق من إعلان ترامب قراره.

قرار ترامب أثار أيضاً حفيظة سلفه باراك أوباما الذي وقعت إدارته على الاتفاق، وقال في بيان “اعتبر أن على الولايات المتحدة أن تكون في الطليعة. ولكن حتى في غياب القيادة الأميركية، حتى لو انضمت هذه الإدارة إلى حفنة صغيرة من الدول التي ترفض المستقبل، أنا واثق بان دولنا ومدننا وشركاتنا ستكون على قدر (المسؤولية) وستبذل مزيدا من الجهد لحماية كوكبنا من اجل الأجيال المقبلة”.

 

اتفاق باريس حول المناخ

اتفاق باريس  أو “كوب 21” هو أول اتفاق عالمي بشأن المناخ. جاء هذا الاتفاق عقب المفاوضات التي عقدت أثناء مؤتمر الأمم المتحدة 21 للتغير المناخي في باريس في 2015. حسب لوران فابيوس الذي قدم مشروع الاتفاق النهائي في الجلسة العامة، فإن هذا الاتفاق مناسب ودائم ومتوازن وملزم قانونيا. صدق على الاتفاق من قبل كل الوفود 195 الحاضرة في 12 ديسمبر 2015.

يهدف الاتفاق إلى احتواء الاحترار العالمي لأقل من 2 درجات وسيسعى لحده في 1.5 درجة. سيتم إعادة النظر في الأهداف المعلنة بعد خمس سنوات، وأهداف خفض الانبعاثات لا يمكن استعراضها على نحو أعلى. وضع كحد أدنى قيمة 100 مليار دولار أمريكي كمساعدات مناخية الدول النامية سنويا وسيتم إعادة النظر في هذا السعر في 2025 على أقصى تقدير

 

المصادر: رويترز+فرانس24+DW+ويكيبيديا

(187)

الأقسام: الاخبار,المراسل العالمي,اهم الاخبار

Tags: ,,,,,,,,,