خاص| المراسل نت:
تواجه الناشطة اليمنية رضية المتوكل هجوماً شرساً من قبل وسائل إعلام ومنظمات تابعة لحزب الإصلاح (اخوان اليمن) على خلفية شهادتها التي قدمتها أمام أعضاء مجلس الأمن في الجلسة التي خصصت، يوم الثلاثاء، لمناقشة الوضع في اليمن.
ونشر موقع صحيفة “الصحوة” الناطقة باسم الإصلاح، خبراً يوم الخميس، يقول أن 26 منظمة لم تسمها، وجهت انتقادات لرئيسة منظمة “مواطنة” رضية المتوكل، متهمة إياها “بالانحياز انحياز في الطرح والمطالب بعيدا عن الحيادية والمهنية، والفشل في التعبير عن كافة أطياف المجتمع المدني اليمني بما يحقق السلام والعدل في إطار المشروعية والمؤسسات الدستورية وفقا لما أكدته قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بالوضع في اليمن”.
كما اتهمت منظمات الإصلاح، المتوكل بأنها انحازت لمن وصفتهم بـ”الانقلابيين” وتجاهلت ممارساتهم.
وأشار موقع الصحوة إلى أن تلك المنظمات وجهت رسالة لمجلس الأمن تطالبه بعدم الاعتماد على المتوكل “و اختيار منظمات مستقلة وفاعلة ومهنية وذات خبرة في الشأن اليمني و منتشرة على نطاق واسع في اليمن”.
وحصل المراسل نت على نص الكلمة التي ألقتها رئيسة منظمة مواطنة رضية المتوكل أمام الأمن وكان من أبرز ما قالته أنه “ينبغي على مجلس الأمن وعلى وجه السرعة أن ينشئ لجنة تحقيق دولية مستقلة، والتحقيق في انتهاكات جميع أطراف النزاع، ووقف بيع الأسلحة إلى الأطراف المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان، والمطالبة بوضع حد لاستهداف المدنيين والأهداف المدنية من خلال الهجمات الجوية والبرية، وضمان الإفراج عن جميع المحتجزين المدنيين تعسفا والذين اختفوا قسرا تحت سلطة حلفاء الحوثي وصالح وتحت قيادة الرئيس هادي وحلفائه.”
وأضافت قائلة: “بالنسبة لأولئك الذين يعتمدون على الحرب لإيجاد الحلول: ما الذي حققته الحرب باستثناء آلاف المدنيين الذين قتلوا وجرحوا، كثير منهم من النساء والأطفال؟ دمرت الحرب البنية التحتية الأساسية والمحدودة والتي استغرق بناؤها عقودا. أدت الحرب إلى انهيار النظام الصحي. الحرب تمنع مئات الآلاف من الأطفال اليمنيين من الذهاب إلى المدرسة، مما يقوض تطور جيل كامل. ويتم تجنيد مئات الأطفال قسرا للعمل في الخطوط الأمامية. وأدت الحرب إلى أزمة إنسانية حادة إلى حد أن المجاعة أصبحت وشيكة، وشرد ملايين اليمنيين. وفي الآونة الأخيرة، ومؤخرا، أصاب تفشي وباء الكوليرا آلاف اليمنيين.”
(502)
