عُمان تؤكد أن حل الأزمة اليمنية لن يكون إلا بالحوار وتدعو لانقاذ اليمن من الكولير

متابعات خاصة| المراسل نت:

قالت جريدة “عُمان” الحكومية أن التوصل إلى حل في اليمن بما يعيد الشرعية ويحقق مشاركة كل الأطراف فيها دون استبعاد لن يتم عبر الوسائل العسكرية وإنما بالحوار الإيجابي بين مختلف الأطراف.

جاء ذلك في افتتاحية الجريدة لعددها الصادر اليوم الجمعة واطلع عليها المراسل نت.

وأكدت الجريدة أن ” التوصل إلى حل تتوافق حوله مختلف الأطراف اليمنية، وبما يعيد الشرعية اليمنية وبحقق استجماع مختلف القوى السياسية والاجتماعية اليمنية، دون استبعاد أو استئثار، لن يتم عبر الوسائل العسكرية، ولكنه يتحقق فقط، عبر الحوار الإيجابي بين مختلف الأطراف اليمنية المعنية، والتعاون مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والالتزام بأسس الحل المتفق عليها في اليمن، والالتزام بحسن نية”.

وأشارت الجريدة العمانية إلى ” إن ازدياد حدة انتشار الكوليرا في العديد من المحافظات اليمنية وإعلان حالة الطوارئ الصحية في العاصمة اليمنية، وتحذير العديد من الهيئات والمنظمات الدولية المعنية، والأوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب اليمني الشقيق، باتت تفرض ضرورة إعطاء أولوية لجهود مكافحة الكوليرا في اليمن، وهو ما يقتضي في الواقع، تعاون كل الأطراف المعنية بالتطورات والأوضاع اليمنية، وفي المقدمة منها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية؛ من أجل تكثيف الجهود لوقف انتشار الكوليرا باحتوائها وعلاج المصابين، وتوفير أكبر قدر ممكن من وسائل ومتطلبات الرعاية الصحية بأسرع وقت ممكن”.

 

الدبلوماسية العمانية تحاول فتح أفق للمفاوضات

تواصل سلطنة عمان جهودها، شبه المعلنة، لإحداث خرق في مسار الأزمة اليمنية التي تواجه طريقاً مسدوداً منذ انتهاء مفاوضات الكويت قبل عام من اليوم.

وتجري السلطنة لقاءات مكثفة مع أطراف الأزمة اليمنية والأطراف الدولية المؤثرة بهدف التمكن من استئناف المفاوضات، حيث يجري الإعلان عن تلك اللقاءات مع إبقاء نتائجها بعيداً عن الإعلام.

وفي هذا السياق، قالت وزارة الخارجية العمانية، في تغريدة رصدها المراسل نت، في صفحتها الرسمية بموقع تويتر، أن مندوب عمان لدى الأمم المتحدة، التقى يوم أمس الخميس مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ في نيويورك الأمريكية بعد يومين من تقديم الأخير إحاطة لمجلس الأمن حول جهوده السياسية مع الأطراف اليمنية.

وكتبت الوزارة في صفحتها أن خليفة بن علي بن عيسى الحارثي المندوب الدائم لسلطنة عمان بالأمم المتحدة يلتقي بالمبعوث الخاص للأمم ألمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، وأضافت جملة تقول “السلطنة تدعم الجهود الاممية للتوصل لحل سياسي في اليمن”.

ولم تورد الوزارة العمانية أي تفاصيل حول اللقاء الذي تم مع المبعوث الأممي.

وكانت حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي أقرت بوجود وساطة عمانية لإزالة العقبات التي تعترض استئناف المفاوضات بين الأطراف اليمنية، مؤكدة صحة الخبر الذي نشره المراسل نت يوم الاثنين، حول وجود أجندة غير ملعنة لزيارة عبدالملك المخلافي وزير خارجية هادي للعاصمة العمانية مسقط.

ونقلت وكالة رويترز يوم الثلاثاء، عن مسؤول بحكومة هاديإن “سلطنة عمان تتوسط بين الرئيس عبد ربه منصور هادي وخصومه الحوثيين فيما يتعلق بخطة للأمم المتحدة لاستئناف محادثات السلام”.

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إن وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي في مسقط بناء على دعوة من عمان لبحث سبل تضييق هوة الخلافات مع الحوثيين، الذين يسيطرون على صنعاء مع حلفائهم، بشأن خطط طرحها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الأسبوع الماضي.

وكانت مصادر سياسية تحدثت لـ المراسل نت أمس، أن زيارة وزير الخارجية لسلطنة عمان ذات أجندة غير معلنة تتعلق بدور عمان الحيادي ومقترحاتها لحل الأزمة اليمنية، قبل أن تقر الحكومة بذلك في التصريحات التي نقلتها رويترز.

 

الأمم المتحدة: أرقام مرعبة للكوليرا في اليمن

جددت الأمم المتحدة تحذيراتها بشأن انتشار وباء الكوليرا في اليمن بشكل غير مسبوق ودعت المجتمع الدولي إلى بذل المزيد لتقديم الدعم الفوري لجهود الإغاثة في الصحة والمياه والصرف الصحي، فيما تؤكد وزارة الصحة بصنعاء أنه لم تتسلم أي دعم لمواجهة الوباء رغم توجيهها نداء استغاثة.

وقالت منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة أن هناك حالات مروعة لأطفال يعانون من الكوليرا ويكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة.

ونقلت وسائل إعلامية عن “غيرت كابيلير”، المدير الإقليمي لليونيسيف، بعد زيارته لليمن إنه “في غضون شهر واحد فقط، أُعلن عن ظهور ما يقرب من 70 ألف حالة إصابة بالكوليرا، ووفاة نحو 600 شخص”.

وأضاف أن عدد الأشخاص المتوقع إصابتهم بالفيروس قد يصل إلى 130 ألف شخص خلال الأسبوعين المقبلين.

وأوضح كابيلير أنه “خلال مرحلة تقييم حالات الطوارئ في واحدة من المستشفيات القليلة العاملة التي زرتها، رأيت مشاهد مروعة لأطفال بالكاد على قيد الحياة، وأطفال صغار الحجم جدا، وزنهم أقل من اثنين كيلوغرام، وهم يكافحون من أجل البقاء.”

وأعرب عن مخاوفه بأن يكون بعضهم “قد مات خلال الليل.”

وأدى تفشي مرض الكوليرا إلى مقتل 500 شخص، وتتوقع الأمم المتحدة إصابة 150 ألف شخص بالمرض خلال الأشهر الستة المقبلة.

وأشار إلى إن “العديد من العائلات بالكاد تتحمل تكلفة نقل أطفالها إلى المستشفيات.”

وأضاف: “لكن هؤلاء هم المحظوظون، إذ أن عددا لا يحصى من الأطفال في أنحاء اليمن يموتون في صمت لأسباب يمكن الوقاية منها بسهولة أو علاجها، مثل الكوليرا والإسهال وسوء التغذية.”

وتابع كابيلير: “التقيت بموظفي الصحة الذين يسابقون الزمن من أجل منع وفاة المزيد من الأطفال جراء الكوليرا. وهؤلاء ملتزمون بأداء واجباتهم بالرغم من عدم تلقيهم رواتبهم منذ نحو تسعة أشهر. ويجب علينا بذل كل ما في وسعنا لتوفير المستلزمات الطبية الضرورية، وتقديم الدعم الذي يحتاجونه بشدة.”

 

وأكد كابيلير أن “المجتمع الدولي بحاجة إلى بذل المزيد لتقديم الدعم الفوري لجهود الإغاثة في الصحة والمياه والصرف الصحي والتغذية وتعبئة المجتمع. يونيسيف تحتاج بشدة إلى 16 مليون دولار للسيطرة على تفشي الكوليرا.”

من جانبه نفى الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة بصنعاء الدكتور عبدالحكيم الكحلاني صحة الأنباء التي تحدثت عن حصول الوزارة على أموال لمكافحة الكوليرا.

وقال في تصريحات لوكالة الانباء اليمنية “لا صحة على الإطلاق لما ينشر عن إسلام الوزارة لا بصفتها الاعتبارية ولا لأشخاص من الوزارة ولا لإدارات عامة لمئات الآلاف من الدولارات لمكافحة الكوليرا أو الأوبئة”.

وأشار إلى أن الحصار المفروض على اليمن يعيق وصول المساعدات الدوائية، حيث تأخرت لأكثر من أربعة أسابيع منذ بدء الوباء ووصلت مؤخرا بعض الشحنات عبر مطار صنعاء وبعد جهود مضنية.

(136)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار

Tags: ,,