السعودية تدفع الدوحة إلى حضن إيران والأخيرة تعلن استعدادها تزويد قطر بالمواد الغذائية

متابعات خاصة| المراسل نت:

من جديد تدفع السعودية دولة عربية أخرى إلى “حضن إيران” ولكن هذه المرة دفعت دولة خليجية وهي قطر، بعدما أعلنت الرياض والدول الحليفة (الإمارات، مصر،البحرين،المالديف،حكومة هادي) لقطع العلاقات مع إمارة قطر وإغلاق المجال الجوي والمنافذ البحرية والبرّية في وجهها، بما يعني حصاراً شاملاً للإمارة التي لم يتبقى لها سوى المنفذ البحري مع إيران.

قرار السعودية وتلك الدول بقطع العلاقات مع قطر تضمن سلسلة إجراءات أهمها، بحسب بيانات تلك الدول، إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية مع قطر ومنع إقلاع أو هبوط أي رحلات قادمة أو متجهة إليها، ومنع رعايا هذه الدول من التوجه إلى قطر ومطالبة رعايا قطر من مقيمين وزائرين مغادرة البلاد في مهلة 14 يوماً.

وبحسب قناة العربية السعودية إغلاق المنافذ الجوية ترتب عليه إعلان طيران الإمارات والاتحاد وفلاي دبي والعربية والخليج تعليق رحلاتها من وإلى الدوحة، كما أعلنت هيئات الطيران المدني في الدول الخليجية الثلاث منع إقلاع أو هبوط أي رحلات للخطوط القطرية.

إيران سارعت لنجدة قطر وأعلنت استعدادها لشحن المواد الغذائية إلى الأراضي القطرية عبر 3 موانئ جنوبي إيران.

ونقلت وكالة فارس للأنباء الإيرانية عن رئيس نقابة مصدري المحاصيل الزراعية في ايران رضا نوراني استعداده لتصدير مختلف المحاصيل الزراعية والمواد الغذائية الى قطر عبر 3 موانئ في جنوب ايران.

وقال نوراني ردا على العقوبات التي فرضتها البلدان العربية على قطر ومنها حظر المواد الغذائية، ان الحدود البرية الوحيدة لقطر هي مع السعودية إلا ان ايران تعتبر الاقرب بحريا لهذا البلد وتستطيع شحن المواد الغذائية لهذا البلد في غضون 12 ساعة.

وعلّق وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على تلك القرارات عبر تغريدة رصدها المراسل نت في صفحته بموقع تويتر، وأكد فيها أن “الاكراه والقوة ليس طريقا للحل بل الحوار هو الضروري لاسيما في شهر رمضان المبارك”.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، في بيان حصل المراسل نت عليه، إن “زيادة التوتر في العلاقات بين حكومات الجوار في الظروف الراهنة للمنطقة والعالم التي مازالت تعاني من التداعيات الواسعة لازمة الارهاب والتطرف.. ليست في مصلحة أي من حكومات وشعوب المنطقة وتهدد مصالح الجميع.”

وأضاف أن بلاده “تدعو جميع الدول الجارة المعنية بالخلافات الجارية في جنوب الخليج الفارشي، للتحرك في مسار خفض التوتر والعودة للهدوء في ظل اقصى درجات ضبط النفس، وذلك من خلال الاعتبار من التجارب المريرة في المنطقة والابتعاد عن مشاعر الانفعال والعودة للعقلانية والحكمة”.

كما أكد المتحدث الإيراني “إن الطريق لحل الخلافات بين بلدان المنطقة ومنها الخلافات الجارية بين البلدان الثلاثة المجاورة لقطر معها، ممكن فقط عبر اعتماد الأساليب السياسية والسلمية والحوار الشفاف والصريح بين الجانبين.”

من جانبه انتقد مساعد رئيس مجلس الشورى الاسلامي في ايران، حسين امير عبداللهيان، تصرفات حكام السعودية في المنطقة ووصفهم بأنهم يعانون اوضاعا سيئة، وأصيبوا بصداع سياسي شديد.

اقرأ أيضاً:

السعودية ومصر والإمارات والبحرين تقطع علاقاتها مع قطر

قطر تحت الحصار

(291)

الأقسام: الاخبار,المراسل العالمي,اهم الاخبار,عاجل

Tags: ,,,,,,