صنعاء تعلن أن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ لم يعد مرغوباً به وتطالب بمبعوث محايد

صنعاء| المراسل نت:

أعلنت سلطات صنعاء رفض التعامل مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ ورفض مقترحه بتسليم الحديدة مقابل تسليم مرتبات موظفي الدولة واعتبرتها مساومة غير مقبولة، مطالبة الأمم المتحدة بتعيين مبعوث جديد يتعامل مع الشعب اليمني بندية واحترام .

جاء ذلك على لسان رئيس المجلس الأعلى الحاكم بصنعاء صالح الصماد في كلمته اليوم الاثنين في اللقاء الموسع لأعيان ووجهاء اليمن الذي دعا إليه زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، وشهد مشاركة لافتة لمختلف الأطياف السياسية والقبلية والدينية في اليمن.

وقال الصماد في كلمته التي رصدها المراسل نت: ” نوجه عبركم رسائلنا للأمين العام للأمم المتحدة الذي جاء بولد الشيخ ليساومنا على ميناء الحديدة بالرواتب نقول له وبصوت واحد أن مبعوثه غير مرغوب فيه بعد اليوم وإذا أرادت الأمم المتحدة أن تأتي بمبعوث جديد، عليه أن يتعامل مع الشعب اليمني بندية واحترام”.

وأضاف أن “على المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله ممثلين في الوفد الوطني أن يفهموا أن هذا هو الموقف وأي تواصل مع ولد الشيخ أو ترحيب به بعد اليوم فليس له أي قبول”.

وتابع قائلاً: “رسالتنا ثابتة نحن مع السلام، السلام المشرف الذي يحفظ لليمنيين عزتهم وكرامتهم، وأن من يدين ما يسميه قصف صالح والحوثيين لتعز ويتناسى جرائم ترتكب من العدوان السعودي الأمريكي، ويدين قصف الصواريخ اليمنية لمواقع عسكرية للعدوان وينسى الغارات الجوية على المدنيين والأعيان المدنية، هو ما يجعلنا نتحدث عن ولد الشيخ كمبعوث غير محايد وغير نزيه لا يحمل خبرا ولا خيرا للشعب اليمني غير ما يملى عليه في عواصم العدوان” بحسب قوله.

وجدد الصماد الترحيب “بالسلام ومد اليد لكل مبادرة تفضي إلى إيقاف العدوان ورفع الحصار وكذلك الحوار الداخلي الذي ستتشكل لجان من مؤتمر عقلاء وحكماء اليمن للتواصل مع الأطراف الأخرى إن كان لديها قرار أو جرأة كون الاستعداد متوفر لدينا لتحييد المناطق عن القتال والصراع” بحسب تعبيره .

وكان ولد الشيخ قدم إحاطة لمجلس الأمن في 30 مايو الماضي وكشف فيها عن مقترح لم يكشف تفاصيله لكنه قال أنه ينهي مشكلة الحديدة وتسليم مرتبات الموظفين، وهو ما اعتبرته صنعاء مساومة غير مقبولة فيما رحبت به حكومة الرئيس هادي المدعومة من التحالف.

واعتبر ولد الشيخ في إحاطته ان “اتفاق الحديدة والرواتب كان من المفترض أن يكون الخطوة الأولى باتجاه وقف شامل للأعمال القتالية ومباشرة محادثات السلام الا أن حتى هذه المحادثات الأولية فرض عليها التعثر وكأن هناك من لا يريد لها أن تجري أصلا” لكنه لم يكشف تفاصيل الاتفاق الذي تقدم به.

وكرر ولد الشيخ قائلاً أن المقترح الذي قدمه لتجنب الاشتباكات العسكرية في الحديدة “يجب التفاوض عليه بموازاة اتفاق آخر يضمن دفع الرواتب لكل موظفي الدولة في كافة المناطق اليمنية” مضيفاً ان “عدم الحصول على الرواتب يؤدي لازدياد نسبة الفقر المدقع ووحده هكذا اتفاق يضع تدابير محددة لوضع كل واردات الدولة المالية، سواء تم تحصيلها في صنعاء أو الحديدة أو أي مكان آخر، لدفع الرواتب والمحافظة على سير الخدمات الحكومية في كل المناطق”.

ودعا ولد الشيخ “جميع الأطراف للتباحث في هذا الاقتراح وبدون أي تأخير. وفي هذا السياق، أعيد وأكرر أن دفع الرواتب لن يكون ممكنا الا بالاتفاق بين الفرقاء اليمنيين وهذا يتطلب تعاونا جديا وبناء بدل وضع اللوم على الأمم المتحدة”.

(168)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار,عاجل

Tags: ,,,,