خاص| المراسل نت:
يعيش حزب الإصلاح اليمني (الإخوان المسلمين) في مأزق مع تصاعد الأزمة بين السعودية والإمارات وحلفاءهما مع قطر التي وصلت لمرحلة قطع العلاقات واغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية في وجهها .
هذا المأزق بدا واضحا من خلال موقف الحزب من العزلة الدبلوماسية التي فرضت على قطر الحليف الرئيسي والممول البارز لنشاطاته في اليمن، ففي حين ينخرط الحزب بشكل رئيسي في الحرب التي يقودها التحالف بقيادة السعودية والإمارات على اليمن، ويعيش أبرز قياداته في السعودية، يعد دعم قطر للجماعة التي ينحدر منها ( الإخوان المسلمين) واحدا من أهم أسباب تعرضها للهجوم، كذلك فإن الإمارات تتخذ منه موقفا عدائيا وتصنفه في قائمة الجماعات الإرهابية.
وحيث يؤكد المسار العسكري للمعارك في اليمن أنها لن تنتهي قريبا فإن حزب الإصلاح لم يستطع أن يتضامن مع حليفته كعادته في أزماتها الأخرى، وعلى العكس من ذلك تخلى عنها وانضم إلى صفوف التحالف بطريقة غير مباشرة عن طريق فرعه في محافظة تعز وذلك بإصدار بيان اطلع عليه المراسل نت، يغازل الإمارات ويشيد بالدور الإماراتي في اليمن، وهو الدور المناقض للدور القطري.
واعتبر مراقبون موقف حزب الإصلاح هذا من منطلق التقرب لدول التحالف وذلك لنسبة المخاطر التي تهدد مستقبله في صفوف الفصائل الموالية للتحالف لاسيما أن واحدا من الأسباب الظاهرة لمهاجمة قطر هو الدعم الذي تقدمه للإخوان المسلمين في اليمن.
وكانت وكالة سبأ التابعة للرئيس هادي قد نشرت خبرا مع بدايات الأزمة مع قطر قالت فيه أن حكومة بن دغر تندد بالهجوم على الأخيرة غير أنها عادت وحذفته بعد دقائق، وبحسب مصادر خاصة فإن حزب الإصلاح هو من وقف وراء نشر الخبر.
اقرأ أيضاً:
السعودية ومصر والإمارات والبحرين تقطع علاقاتها مع قطر
قطر تحت الحصار
(261)
