مأرب| المراسل نت:
يستولي عدد من القادة الأمنيين والعسكريين بحكومة الرئيس عبدربه على نحو 100 مليون ريال وشحنات نفط خام على شكل أتاوات يفرضونها على شاحنات النفط والغاز في محافظة مأرب، حيث وجه مدير الشركة مذكرة وضع عليها (سرّ وعاجل) إلى هادي يبلغه بذلك.
وقال مدير شركة صافر لإنتاج واستكشاف النفط أحمد كليب إن ضباط حماية الشركة يفرضون قرارات على الإدارة، ويمنعون الموظفين من الدخول، ويتصرفون وكأن الشركة ملكهم.
وأضاف في المذكرة التي رفعها إلى هادي إن الشركة تتعرض لنهب منظم للنفط الخام من الآبار، مشيراً إلى إن شحنة من النفط الخام جرى ضبطها في مارب، وكانت تابعة لأحد الضباط الذين يشرفون على عملية تهريب النفط الخام.
وكشف كليب إن قادة أمنيين آخرين يفرضون إتاوات تصل إلى 95 مليون ريال يومياً على شاحنات الغاز والشركات الصغيرة العاملة. لافتاً إلى أن وزارة النفط تجاهلت المطالب التي رفعتها الشركة في وقت سابق ولم تتجاوب لمنع الممارسات غير القانونية والفساد المتغلغل في قطاع النفط، والذي كلف الشركة خسائر تصل إلى أربعين مليون دولار.
وتضمنت المذكرة المكونة من 4 صفحات والتي نشرتها قناة بلقيس التابعة للإصلاح واطلع عليها المراسل نت أنه تم إفشال جهود التحقيق في المبالغ المصروفة بشكل غير قانوني منها 250 مليون تم صرفها من ميزانية الشركة ولا يعلم بمصيرها بالإضافة إلى الهبات المستمرة لقادة أمنيين واقربائهم دون وجه حق.
وتشهد الشركة صراعاً على عائدات النفط وهو ما يكشفه مدير الشركة ذاته في المذكرة التي قال فيها “إن نائبه استحدث وظائف جديدة مخالفة للقانون، ويرفض المثول لقرارات المدير العام، ويستند بالقادة الأمنيين وبعض المسؤولين”.
وتعليقاً على ذلك قال مصدر بشركة صافر لـ المراسل نت أن ما ذكره مدير الشركة صحيح، لكنه أيضاً متورط بنهب مئات الملايين من إيرادات النفط، ويشرف على تهريب شحنات نفط تباع في السوق السوداء وتذهب عائداتها إلى جيبه وجيوب نافذين داعمين له.
ويشهد قطاع النفط والغاز في المناطق التي تسيطر عليها حكومة هادي عمليات نهب مفتوحة جعلت عائدات انتاج اليمن من النفط والغاز تذهب لجيوب المسؤولين والمشايخ الموالين للتحالف، على رأسهم الجنرال علي محسن الأحمر وقيادات حزب الإصلاح بينهم “سلطان العرادة” محافظ مأرب.
(555)
