وكالات| المراسل نت:
تحظى الخطوات التي تتخذها السعودية والإمارات ومصر ضد قطر بتأييد أمريكي منظم، بشكل يؤكد أن الإدارة الأمريكية اتخذت قرارها بالاصطفاف إلى جانب الدول الثلاث، رغم التصريحات الأمريكية الأخرى التي تجامل الدولة القطرية.
وعقب إعلان السعودية والإمارات ومصر قائمة بأكثر من 70 كيان وشخصية مرتبطة بقطر في قائمة الإرهاب، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير خارجيته يدعوان قطر لوقف دعم الإرهاب.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة في مؤتمر صحفي أن على قطر ” وقف تمويل جماعات ترتكب أعمالا إرهابية” مؤكداً أن تاريخ قطر في دعم الجماعات الإرهابية كبير جداً
وأضاف أنه “لا يمكن لأي بلد متحضر أن يقبل بهذا العنف أو يسمح لهذا الفكر الخبيث أن ينتشر على شواطئه”.
أما وزير الخارجية “ريكس تيلرسون” ورغم أنه دعا لوقف التصعيد وتخفيف الحصار على قطر وليس رفعه، إلا أنه ردد أيضاً كلام رئيس ترامب وقال “نطالب بعدم التصعيد من قبل الأطراف في المنقطة. ندعو قطر إلى الاستجابة لشواغل جيرانها. قطر لديها تاريخ بدعم مختلف الجماعات التي امتدت على نطاق التعبير السياسي، من الناشط إلى العنف. وأمير قطر حقق تقدماً في الحد من تمويل الإرهاب وطرد عناصر إرهابية من دولته، ولكن عليه فعل المزيد، وبشكل أسرع.”.
وبرر تيلرسون الحصار المفروض على قطر من قبل السعودية والإمارات والبحرين ولم يدعو تلك الدول لرفع الحصار لكنه دعاها لتخفيفه.
وفي هذا السياق قال تيلرسون ” “ندعو السعودية والإمارات والبحرين ومصر لتخفيف الحصار على قطر. لهذا الحصار تداعيات إنسانية، نرى نقصاً في المواد الغذائية، يجري فصل الأسر قسراً، وسحب الأطفال من المدارس. نعتقد أن هذه تداعيات غير مقصودة، خاصة خلال شهر رمضان، ولكن يمكن التعامل معها فوراً.”.
ورغم التأييد الأمريكي لخطوات السعودية والإمارات ومصر ضد قطر إلا أن الولايات المتحدة أبانت اليوم تصعيداً غير مسبوقاً ضد الإمارة الخليجية الواقعة تحت الحصار منذ الاثنين الماضي، بما يعني أن واشنطن تمنح الضوء الأخضر من جديد لتلك الدول للإجهاز على قطر.
(132)
