خاص| المراسل نت:
تواجه القوات السودانية مصيراً مجهولاً في اليمن وخصوصاً في جبهة ميدي بمحافظة حجة الحدودية مع السعودية، التي انضم اليها الجنود السودانيون قبل أسابيع.
ربما لم يخبر أحد الجنود السودانيين أن جبهة ميدي وعلى رغم صغر مساحتها وبساطة طبيعتها المنقسمة بين صحراء وساحل، إلا أنها شهدت نهاية ألوية بكاملها، وهو ما تقر به مصادرموالية للتحالف، فالجيش والحوثيون هناك يمتلكون سراّ غير مكشوفاً جعل الجبهة أشبهة بـ”مثلث برمودا” لا تقبل عودة من يمر بها.
للمرة الثانية تعرض كاميرا الإعلام الحربي اليمني مشاهد لقتلى الجيش السوداني في جبهة ميدي بينهم ضباط.
وحصل المراسل نت على صور من تلك المشاهد التي التقطت شمالي صحراء ميدي التي تشهد منذ عامين معارك عنيفة دون نتيجة، وتظهر جثث جنود وضباط سودانيين بعضهم احترق تماما فوق الآلية التي كان على متنها وبعضهم طارت به القذائف ليحترق بعيداً عن تلك الآليات.
وهي المرة الثانية التي تظهر فيها جثث الجنود السودانيين في اليمن حيث سبق للاعلام الحربي بث صور ومشاهد لعدد كبير من قتلى الجنود السودانيين في ميدي في 22 مايو الماضي والتي تسببت بصدمة للشارع السوداني رغم أن القيادة السودانية تتستر على خسائرها في اليمن.
وكان المراسل نت، حصل على وثيقة عبارة عن برقية تحت بند (سرّي) صادرة عن القوات السودانية في اليمن وموجهة لقيادة الجيش السوداني في العاصمة الخرطوم.
البرقية صادرة يوم 23 مايو الماضي، أي عقب يوم واحد من إعلان القوات اليمنية والحوثيين عن مقتل عشرات الضباط والجنود السودانيين في جبهة ميدي الحدودية وعرضوا صوراً لجانب من جثث قتلى الجنود.
تقول البرقية في مطلعها “الحاقاً لإشارتنا بالرقم 205 بتاريخ 12/5/2017 () احتسبت قواتنا عدد (41) شهيداً منهم (4) ضباط، وعدد (7) مفقودين، وعدد (177) جريح منهم عدد (20) ضابط”.
وتضمنت البرقية بعد ذلك أسماء القتلى والجرحى وأرقامهم العسكرية والوحدات التي ينتمون إليها ضمن تشكيلات الجيش السوداني.
وتوجه صحف ومواقع المعارضة السودانية انتقادات دائمة للرئيس السوداني عمر البشير بسبب إخفاء عدد القتلى وقبل ذلك الزج بالجيش السوداني في معارك اليمن.
اضغط على أي صورة لرؤيتها بالحجم الكامل او تنزيلها لجهازك:
(6946)
