خاص| المراسل نت:
هرع المواطن “رشاد المهدي” باتجاه منزله في شارع الخمسين بالعاصمة صنعاء بعد سماعه أنباء تعرضه لغارة جوية شنها طيران التحالف فجر الجمعة، ولديه أمل كالذي يحدو المفجوعين من القصف في كل مرة لعل تلك الأنباء تكون كاذبة.
وصل رشاد إلى منزله ليجد أن القنوات والكاميرات قد سبقته إلى هناك وسبقه جيرانه الذين بدأوا بالبحث عن ناجين تحت ركام المنزل، وبدأ يصرخ باكياً دون أن يشعر بالكاميرات التي ترصده، ليدرك أنه لم يعد لديه منزل ولا عائلة، يصرخ “عيالي وبيتي راحوا”.
فقد رشاد زوجته وأطفاله الثلاثة ومنزله، ثمة أربعة ناجين نقلوا لأقرب مستشفى في الحي الذي يسكن فيه.
وبعد ساعات من الحادثة، يجد رشاد نفسه دون عائلة ودون مأوى، أما العالم فمنشغل بأزمة دول الخليج مع قطر.. تمر الجريمة كعشرات الجرائم التي تكتفي الأمم المتحدة بأرشفة بعضها وتجاهل الأكثر منها، وفي عهد الأمين العام الجديد لم تعد الأمم المتحدة تذكر تلك الجرائم التي كانت تحرج قليلا الأمين العام السابق. وإذا كانت الصحف الغربية تصف الحرب في اليمن بـ”الحرب المنسية” فإنها اليوم باتت أكثر من ذلك بكثير خصوصاً أن إدارة الرئيس الأمريكي الجديد تصرّح علناً أنها تفصل بين حقوق الانسان وتجارة الأسلحة، طالما توفر مبيعاتها آلاف الوظائف للأمريكيين كما يردد دائما.
أسماء ضحايا قصف التحالف لمنزل المهدي في صنعاء:
1- عليا رشاد محمد المهدي (12) عام
2- أحمد رشاد محمد المهدي (3)سنوات
3- جيهان رشاد محمد المهدي (16)عام
4- دولة علي الديلمي (40)عام
أسماء الجرحى:
1- رشاد محمد المهدي (39) عام
2- ملوك قائد هادي (70) عام
3- وردة هادي (35)عام
4- صادق مسعود الشامي11 عام.
صور حصل عليها المراسل نت للمنزل والصحايا، ويمكن الضغط على أي صورة لرؤيتها بالحجم الكامل أو تنزيلها.
(241)
