خاص| المراسل نت:
بين شهر سبتمبر الماضي ويونيو الجاري مسافة زمنية قدرها “9 أشهر” وهي المدة الطبيعية لحمل المرأة، وهي ذات المدة التي تفصل بين قول “أحد الساسة” الموالين للتحالف في سبتمبر الماضي، أنه يقيم في الرياض وأن قيادة المملكة لم تقدم لهم واجب الضيافة وأن السلطات السعودية تمنع زوجات نظرائه المقيمين في الرياض من الولادة في المستشفيات، وبين قوله اليوم “نحن مع ال سعود شعباً وحكومة ومليكاً بحر جو ارض وان أمرونا الى جهنم فنحن معهم ورؤسنا قبل رؤسهم” وبين المدتين أصبح هذا “السياسي” وزيراً بحكومة الرئيس هادي، وفي ذات الوقت يبدو أن الحوامل قد وضعن مواليدهن خارج مستشفيات الرياض.
هو صلاح الصيادي، رئيس حزب “الشعب” الذي لم يسمع به مثل عشرات الأحزاب في اليمن، انتقل من أحضان الرئيس السابق علي عبدالله صالح إلى حضن عبدربه منصور هادي وانتقل مع الأخير إلى الرياض وهناك شارك فيما عرف بـ”مؤتمر الرياض” وبعدها عانى هو والمشاركون من الإهانات من قبل السلطات السعودية كما تحدث هو في حينه، إلى أن تم تعيينه وزيراً للدولة.
يقول الصيّاد في منشور اليوم الاثنين، رصده المراسل نت في صفحته بموقع فيسبوك “السعودية خط احمر .. عدوالسعودية واليمن واحد ومصيرهم واحد وكل منا عمق للاخر نحن مع السعودية في السراء والضراء .. وهي الوحيدة التي وجدناها بجانبنا ومعنا في كل الأزمات التي تعرضت لها اليمن منذ القدم وعبر مراحل التاريخ”.
ويضيف الصيّادي”نحن مع ال سعود شعباً وحكومة ومليكاً بحر جو ارض وان أمرونا الى جهنم فنحن معهم ورؤسنا قبل رؤسهم ومن لم يدرك ذلك سيدركة عاجلاً او اجلاً”.
الصيادي في سبتمبر2016: السعودية تعاملنا كأقل من لاجئين وتزج بنا في السجون
الصيادي قبل أن يصبح وزيراً، وتحديداً في 27 سبتمبر الماضي، كان قد كشف عمّا يتعرض له هو والشخصيات اليمنية التي ذهبت إلى الرياض بالتزامن مع الحرب التي بدأت في مارس 2015.
وفي حينه، رصد المراسل نت ما نشره الصيادي في صفحته بموقع الفيسبوك وهو منشور عبارة عن رسالة وجهها لهادي وقال فيها “” لا افهم كيف تذهب لمناقشة موضوع اللاجئين في العالم بينما اللاجئين الذين يسموهم ( ضيوف ) يعانون ما يعانون .. اليس الاحرى ان تحل مشاكلهم وتتفاعل ايجابيا مع معاناتهم التي لا حصر لها”. واضاف:”صدقني اللاجئين تبعك اهم من لاجئين العالم وهم من يظهرون مصداقيتك من عدمها”.
وأضاف الصيادي: “يقال عننا جزافاً اننا ضيوف المملكه والملك بالسعوديه ولكننا للاسف لم نحصل ع الضيافه كما يجب ولم نحصل على حقوق اللاجئين كما يفترض ولا حتى حقوق العماله كما هو متعارف عليها .. لم نستطع تسجيل اولادنا بالمدارس واخشى ان يضيع عليهم عام دراسي اخر بينما لم يضيع عليهم اي عام دراسي باليمن في ظل حكم المليشيات”.
وكشف الصيادي رفض السلطات السعودية تجديد اقاماتهم وفرض غرامات كبيرة عليهم عندما قال في رسالته لهادي: “رفضوا تسجيل اولادنا بينما اولادكم يدرسون .. رفضوا التجديد للزيارات الحكوميه وحملونا غرامات فوق طاقتنا لا نستطيع الايفاء بها في ظل انعدام اي دخل لنا”.
كما كشف الصيادي في حينه عن جانب خطير مما يتعرض له انصار عاصفة الحزم من السياسيين اليمنيين في الرياض لتصل إلى حد سجنهم. وقال الصيادي في هذا السياق: “كثير من اعضاء مؤتمر الرياض في السجون بسبب الايجارات .. لم نستطع مغادرة السعوديه لان من غادر لا يستطيع العوده والالتقاء بأسرته وأطفاله .. لم نستطع حتى استخراج شهادة ميلاد للمواليد لان ذلك يتطلب تجديد تأشيرات الزيارات الموقفه”
واضاف مواصلا خطابه لهادي قائلا: “لم تحلوا قضايا اقل من 500 شخص نازح في السعودية ويعانون الفاقة والمرض والعوز فكيف ستحلون قضايا وطن وشعب بعشرات الملايين .. لا نستطيع العلاج بأي مستشفى حكومي بالرياض ومن يمرض قد يموت على فراشه .. لم نستطع الذهاب بزوجاتنا للولادة بالمستشفيات العامة .. ضعنا بسبب تجاهلكم وإغلاق ابوابكم على من انت رئيس عليهم .. الناس ضحت بكل شيء من اجل لاشيء .. وللأسف اهتانت كرامتهم و ساء حالهم وأوكل امرهم لمن لا ضمير لهم”.
(539)
