واشنطن تتلاعب بأطراف الأزمة الخليجية وتركيا ترفض إغلاق قاعدتها في قطر

 

متابعات خاصة| المراسل نت:

تغيّرت ملامح الأزمة الخليجية مع قطر وباتت تركيا من أهم نقاط الخلاف في هذه الأزمة، في وقت تؤكد مواقف المسؤولين الأمريكيين أن واشنطن هي من يضبط الإيقاع.

فعلى رغم أن الكويت هي الدولة الوسيط بين أطراف الأزمة الخليجية إلا وزير الخارجية الأمريكي “ريكس تيلرسون” تولى الإعلان عن بدء قطر بدراسة المطالب التي قدمتها السعودية والإمارات ومصر وحددت مهلة 10 لتنفيذها. كما إن الوزير الأمريكي قال إنه من الصعب على قطر تلبية كل المطالب، حيث علق سياسي عربي لـ المراسل نت قائلاً إن المواقف الأمريكية تجاه الأزمة يؤكد أن واشنطن تقف خلفها، مشيراً إلى أن تصريح وزير الخارجية الأخير يوضح أن واشنطن هي من وضعت المطالب وأدخلت عليها بعض الشروط التي بإمكان قطر أن ترفضها لحفظ ماء الوجه وتنفذ النقاط الأخرى.

وبحسب وكالات أنباء دولية قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، إن قطر بدأت بالفعل البحث الدقيق والنظر في المطالب الخليجية، التي تم الكشف عنها الثلاثاء الماضي.

وقال تيلرسون، في بيان رسمي، صدر اليوم الأحد، إنه سيكون “من الصعب على قطر الاستجابة إلى كافة المطالب التي تقدمت بها دول الحصار”.

وجدد تأكيده على أن قائمة المطالب الخليجية “غير قابلة للتحقيق بشكل كامل”.

واللافت أن السعودية والإمارات ومصر قدمت قائمة المطالب وسلمتها الكويت إلى دولة قطر بعد ساعات من تشكيك الخارجية الأمريكية في نوايا تلك الدول وطالبها بتقديم مطالب واضحة.

وفيما أصبحت تركيا وقاعدتها العسكرية في قطر من أهم نقاط الخلاف في الأزمة الخليجية حيث تطالب الدول المقاطعة بإغلاقها، فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحاول قدر المستطاع ألا تحدث أزمة كبيرة بين بلاده والسعودية على وجه الخصوص، لكنه في ذات الوقت دفاع عن القاعدة العسكرية لبلاده في قطر، وشن هجوماً قوياً على الولايات المتحدة.

وقال أردوغان في خطاب بمناسبة عيد الفطر ورصده المراسل نت، إن الدعوة لإغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر تمثّل عدم احترام لتركيا، مضيفاً أنه يؤيد قطر في موقفها من المطالب التي قدمت إليها ووصفتها الحكومة القطرية بأنها “غير معقولة”.

وفي ذات الوقت قال أردوغان أنه يدعم الوساطة الكويتية، داعياً لإنهاء الأزمة الخليجية مع قطر.

من جانبه قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الأحد، إن “قرار إنشاء القاعدة العسكرية التركية في قطر لا يخص الدول الأخرى، بل ويجب عليها احترامه فقط”.

جاء ذلك في معرض تعليقه على مطلب الدول المحاصرة لقطر بإغلاق القاعدة العسكرية التركية.

وأضاف جاويش أوغلو، أن “تركيا وقطر وقعتا على اتفاقية مشتركة بخصوص تأسيس تلك القاعدة، وهي اتفاقية وقعت عليها دولتان تتمتعان بالسيادة، ولا تخص الدول الأخرى، بل عليهم احترامها (الاتفاقية) فقط”.

 

وشن أردوغان هجوماً على الولايات المتحدة متهماً إياها بدعم الإرهاب، في وقت ما تزال العلاقات التركية الأمريكية تسوء يوماً بعد يوم بسبب دعم واشنطن للأكراد.

وبحسب وكالة الاناضول التركية قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تركيا أوقفت محاولة إقامة حزام إرهابي على طول حدودها مع سوريا “إلا أن هناك بعض الدول التي نعتبرها حليفة وصديقة لنا لم تر حرجًا في التعاون مع تنظميات إرهابية تستهدف وحدة بلادنا”.

 

وأضاف الرئيس التركي أن “من يعتقدون أنهم يخدعون تركيا بقولهم إنهم سيستعيدون لاحقًا الأسلحة الممنوحة لهذا التنظيم الإرهابي (حزب العمال الكردي)، سيدركون بعد فوات الأوان أنهم ارتكبوا خطًأ فادحًا”. (في إشارة إلى تقديم الولايات المتحدة الدعم العسكري للأكراد).

المصدر: الأناضول+وكالات

(152)

الأقسام: الاخبار,المراسل العالمي,اهم الاخبار,عاجل

Tags: ,,,,,,,,,,,,,