الحراك يهدد بمواجهة مسلحة ضد هادي والسعودية تحتجز محافظ حضرموت المعزول ورفاقه وتسحب جوازاتهم

عدن| المراسل نت:

هدد الحراك الجنوبي في اليمن الموالي للإمارات،اليوم السبت، باستخدام السلاح بمواجهة الرئيس هادي وحكومته بعد قرارات الأخير بعزل محافظي محافظات جنوبية من أعضاء المجلس الجنوبي الانتقالي، في وقت تحدثت مصادر إعلامية عن إقدام السلطات السعودية على فرفض الإقامة الجبرية على قيادات جنوبية متواجدة في المملكة بينهم عدد ممن أقيلوا في القرارات الأخيرة.

وكتب نائب رئيس المجلس المقرّب من الإمارات هاني بن بريك تغريدة رصدها المراسل نت في صفحته بموقع تويتر قال فيها “لم نضع سلاحنا بعد ولم تجف دماء شهدائنا ولم تبرأ جراح جرحانا، ومن أدمن ساحات القتال واستنشق البارود مستعد للذود عن كرامته وذاك عشقه وإدمانه”.

وقبل ذلك قال رئيس المجلس الجنوبي عيدروس الزبيدي في مقابلة تلفزيونية مع قناة أمريكية أمس الجمعة إن الجنوبيين لا يرون أنفسهم جزء من اليمن بل دولة مستقلة. وأضاف في سياق آخر :”المقاومة الجنوبية هي من جأت بهادي الى عدن وقالت له تفضل اشتغل”.

من جانبها قالت صحيفة عدن الغد نقلاً عن مصادر سياسية وصفتها بالموثوقة في العاصمة السعودية الرياض ان عدد من القيادات الجنوبية التي اقيلت مؤخرا من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي تم اخضاعها للاقامة الجبرية داخل فندق بمدينة جدة السعودية .

وأشارت مصادر الصحيفة إلى أنه “تم اخضاع كلا من محافظ حضرموت السابق احمد سعيد بن بريك ومحافظ شبوة احمد حامد لملس ومحافظ سقطرى سالم السقطري للاقامة الجبرية داخل فندق نوفوتيل بجدة بعد سحب جوازات سفرها منها” مضيفة “ان هذه القيادات منعت من الالتقاء بأي مسئولين آخرين أو زوار”. وتعد تلك الشخصيات من أبرز القيادات المقرّبة من الإمارات.

وكان الحراك الجنوبي وعبر “المجلس السياسي الانتقالي” انتظر 24 ساعة منذ صدور القرارات التي أطاحت بأعضائه وأصدر بياناً رافضاً لتلك القرارات ورافضاً لتطبيقها.

وقال المجلس الجنوبي في بيان تلقاه المراسل نت أمس الجمعة، مخاطباً أنصاره “إن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بتفويضكم لها واستجابة لندائكم تؤكد على رفضها القاطع للقرارات الرئاسية الصادرة صباح اليوم التاسع والعشرين من يونيو واعتبارها كأن لم تكن ولن نتعامل معها وسيبقى الوضع على ماهو عليه مع المحافظين”.

وأشار البيان إلى أن هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ستعقد اجتماعها قريبا في الجنوب وستعلن من خلاله الموقف العملي والإجراءات العملية من التطورات الداخلية والإقليمية بشكل عام.

ودعا البيان لمظاهرة أخرى في عدن بتاريخ 7 يوليو المقبل.

من جانبه قال القيادي الجنوبي والشيخ القبلي جمال بن عطاف في تغريدة رصدها المراسل نت بصفحته بموقع تويتر “المجلس السياسي الجنوبي يرفض القرارات وهذا يعني عدم التعاون وعدم تسليم المحافظات كما حدث في عدن، حضرموت وشبوة وسقطرى تحت سيطرته (يقصد الرئيس هادي)! ماذا بعد؟”.

أما السكرتير الصحفي السابق للرئيس هادي ومستشار وزارة الإعلام مختار الرحبي فعلق على رفض القرارات بالقول “مجلس عيدروس الانقلابي يعلن بشكل واضح رفض قرارات الشرعية وهذا يعتبر تمرد وانقلاب كما هو تمرد وانقلاب الحوثي وصالح”.

وكان هادي أصدر قرارات بوقت متأخر مساء الأربعاء أطاحت بأعضاء المجلس الجنوبي من مناصبهم كمحافظين لمحافظات جنوبية وقضت تلك القرارات بتعيين اللواء فرج سالمين البحسني محافظاً لحضرموت مع بقاءه قائداً للمنطقة العسكرية الثانية، خلفاً للواء أحمد سعيد بن بريك أبرز رجال الإمارات في حضرموت. وتضمنت القرارات تعيين علي بن راشد الحارثي محافظاً لشبوه، وتعيين حمد عبدالله علي السقطري محافظاً لسقطرى.

وبعد قرار هادي في مايو الماضي بإقالة محافظ عدن يجد اليوم نفسه هو والحراك الجنوبي أمام معركة لإثبات الذات، وخصوصاً قوى الحراك التي لو خضعت لأي تسوية تجعلها تقبل بالقرارات فإنها ستكون قضت على المجلس الذي تشكل أصلاً لحماية قيادات الجنوب من الإقصاء من المناصب القيادية في الدولة.

(315)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار,عاجل

Tags: ,,,,,